بلغ عدد المتبرعين بالدم وطنيا سنة 2011 ما مجموعه 232 ألف و 197 متبرع بزيادة 2.3 بالمائة مقارنة مع سنة 2010 حيث بلغ عدد المتبرعين 226 ألف و 755 متبرع، وذلك حسب معطيات استقتها «التجديد» من مسؤولة حملات التبرع بالدم في المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط الدكتور ناجية العمراوي. هذا واحتفى المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط باليوم الوطني للتبرع بالدم أمس الأربعاء تحت شعار « تبرعك بالدم = تبرع من أجل الحياة»، ونظم بهذه المناسبة يوما مفتوحا للترع بالدم، إلى جانب تكريم المتبرعين المنتظمين والجدد. وفي تصريح ل»التجديد» قالت الدكتور ناجية العمراوي إن نسبة المتبرعين الطوعيين خارج المركز تفوق المتبرعين داخله، مشيرة إلى أن المساجد هي أكثر الأماكن التي تسجل إقبال على حملات التبرع بالدم، وذلك بفضل تعاون المجالس العلمية ومندوبيات الشؤون الإسلامية وتتجلى مساعداتهم في التحسيس الذي يقوم به المرشدون والأئمة والخطباء بخصوص أهمية التبرع بالدم عن طريق الدروس والمواعظ وخطب الجمعة وهوما يدفع المواطنين إلى الاقبال بكثافة على التبرع. ودعت المتحدثة إلى تعبئة جهود جميع الشركاء لنشر ثقافة التبرع بالدم في صفوف المواطنين المغاربة، مشيرة إلى دور وسائل الإعلام في التحسيس بهذا الموضوع. من جهته، أكد عبد العزيز التازي مسؤول عن خلية التنسيق والتوعية لحملات التبرع بالدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط (أكد) على ضرورة التركيز على المتبرع الوفي ويشرح ذلك بالقول «إذا تم الوصول إلى عدد لا بأس به من المتبرعين الأوفياء فهذا يعني أن هذه الثقافة وصلت إلى المجتمع لكن ما دمنا نبحث عن متبرعين جدد فهذا يعني أن ثقافة التبرع بالدم ضعيفة في المجتمع»، ودعا التازي وزارة الصحة إلى دعم الاستراتيجية الجديدة للمركز الوطني لتحاقن الدم من أجل التقليص من الخصاص الحاصل ولتعبئة المجتمع المدني وجميع المتدخلين في هذا الموضوع. وتم خلال احتفال المركز باليوم الوطني للتبرع بالدم تكريم عدد من المتبرعين الأوفياء بمنحهم شواهد تقديرية وميداليات، وفي هذا الصدد قال علي الشرقاوي وهو أحد المكرمين ل»التجديد» إنه تبرع 200 مرة كما أنه دفع ابنيه وصهره إلى التبرع بالدم لإنقاذ حياة المرضى المحتاجين للمساعدة. بدوره، تبرع حسن بوعزيب قرابة 50 مرة وقال ل»التجديد» إنه يلاحظ تحسنا في صحته كلما تبرع بالدم لذلك يحرص على زيارة المركز في كل فترة من أجل التبرع بالدم وأيضا للمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى المحتاجين للدم.