أعلن مصطفى رهين عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء عزمه وضع شكاية لدى وكيل الملك ضد عمدة المدينة محمد ساجد يطالب فيها بفتح تحقيق حول ملابسات إعطاء مبلغ مليار و 800 مليون لشركة معينة من أجل تتبع مشروع معالجة المياه العادمة دون اللجوء إلى طلب عروض وفي تجاوز صارخ لقانون الصفقات،حسب كلام المستشار. من جهته، ساءل محمد الناصري الشرقاوي نائب رئيس مقاطعة عين السبع بالدارالبيضاء، عمدة المدينة عن ظروف صفقة معالجة المياه العادمة بالساحل الشرقي للدار البيضاء، مستفسرا عن مدى جدية هذه الصفقة التي خصص لها مبلغ 40 مليار سنتيم، وفي نفس الآن مطالبا بتوضيحات بشأن إرساء هذه الصفقة على شركة وحيدة تنتمي لنفس مجموعة شركات ليديك ( فيوز) بعد سحب 22 شركة وثائقها من المنافسة. وقال الشرقاوي في مداخلته خلال انعقاد مجلس مدينة الدارالبيضاء أمس الخميس إنه في الوقت الذي كان يجب فيه إعادة طلب العروض من جديد، تم تفويت الصفقة إلى أربع شركات بالتعيين ودون فتح مجال المنافسة رغم أن إحداها يُشك في صحة وثائقها، مشيرا إلى أنه تم إجبار مسؤول عن لجنة الصفقات على إضافتها رغم ان في ذلك إخلال بقانون الصفقات، وطالب المستشار الجماعي المذكور بتفسير ظروف صفقة تتبع هذا المشروع التي كلفت مليار و 800 مليون سنتيم واستفاد منها مكتب دراسات مقرب أيضا من شركة ليديك في غياب المنافسة. لتصبح بذلك شركة ليديك حسب المستشار هي المستفيدة من المشروع بصفتها راعية له من جهة ومن خلال الشركات التابعة له. وأكد عضو مجلس المدينة على أن هذا المشروع رغم ضخامته معرض للخطر، خاصة في ظل عدم إشراك المجموعات الصناعية والمقاولات للمساهمة في تكلفة المشروع رغم أنه سيخلصها من نفاياتها السامة وذلك من خلال إجبارها على تصفية نفاياتها قبل أن تصب في القناة. من جهته، واجه عبد المالك لكحيلي رئيس فريق مستشاري العدالة والتنمية لجهة الدارالبيضاء الكبرى العمدة محمد ساجد بمجموعة من الاختلالات التي شابت قرارات تدبيرية قال الكحيلي إنها مرت بشكل انفرادي خارج إطار المقاربة التشاركية التي نص عليها ميثاق الشرف، والتي لم تحقق بحسبه إلا عبر ندوة الرؤساء متسائلا لماذا يتهرب الرئيس من عقدها لحد الآن (لم تنعقد لأزيد من سنة). في أعقاب ذلك طالب عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء بتبرير تفويت دراسات بحجم مليار ومائة مليون درهم بدون إخضاعها لصفقات وكذا تعيين موظفة جديدة بقسم النظافة خارج دفتر التحملات كما طالب بتبرير كتابة مكتب مكلف بالدراسات بأغلب مشاريع الدارالبيضاء الكبرى (دراسة المسرح الكبير). من جهة أخرى انتفض رؤساء مقاطعات سباتة والفداء وسيدي عثمان في وجه ساجد محتجين على «النظرة الضيقة» في تدبير الشأن المحلي، ومن خلال عدم توزيع التنمية والخدمات بطريقة متوازنة وعادلة بين مقاطعات المدينة، وطالبوا بتفعيل ندوة الرؤساء وإشراك رؤساء المقاطعات في المشاريع الكبرى والرئيسية للمدينة، واحتجاجا على هذه الأوضاع أعلن رضوان المسعودي رئيس مقاطعة سباتة ، وسعيد حسبان رئيس مقاطعة الفداء تجميد عضويتهما من مجلس الدارالبيضاء .