قالت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء إن شركة ليدك امتنعت من جديد عن تقديم الوثائق لمكتب الافتحاص «فيديسيا» المكلف من طرف مجلس مدينة البيضاء بمتابعة مالية ليديك، ومراجعة العقدة معها، خاصة الوثائق المتعلقة بالمسائل المحاسباتية التي طالب بها المكتب قصد الاطلاع على ما تم إنجازه، وما لم يتم إنجازه من طرف الشركة والاطلاع أيضا على هامش ربح خزينة البيضاء. بما أن أجل العقدة معها قد وصل إلى منتهاه. وكان مجلس المدينة، قد أعلن في وقت سابق، أن ليدك مدينة للدار البيضاء بمبلغ 54 مليار. ستعمل الشركة على استثمارها في البنية التحتية. وقد تزامن امتناع الشركة عن مد مكتب الافتحاص بالوثائق الخاصة بمنجزاتها، مع زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من الشركة الأم »سوييز ديزو«،حيث ضم الوفد كلا من المدير العام للشركة الأم ومستشارته، التي كانت تشغل منصب وزيرة النقل والتجارة الخارجية في حكومة ساركوزي، بالإضافة إلى مدير الاستراتيجية ومدير التواصل. حيث عقد الوفد لقاءات مهمة، بدءا باجتماع مع بعض رؤساء المقاطعات بمدينة الدارالبيضاء وأعضاء من مجلس الجهة والمدينة والعمالة، وهو اللقاء الذي احتضنه مقر الجهة، قبل أن يعرج الوفد يوم الخميس على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ثم رئيس الغرفة الأولى كريم غلاب ورئيس الغرفة الثانية بيد الله، بالإضافة إلى وزير الداخلية. وقد علمنا أن الوفد قدم لهؤلاء، مقترحات الشركة بخصوص استراتيجيتها المقبلة، التي تتوخى تطوير خدماتها - حسب مصادرنا - كما اقترحت بالإضافة إلى وظيفتها المتعلقة بتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، القيام بمعالجة النفايات. زيارة الوفد صادفت سفر محمد ساجد رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء إلى دولة الشيلي رفقة الضريس، المدير المكلف بأشغال تراموي البيضاء« للوقوف على تجربة هذه الدولة في مجال النقل عبر »التراموي المعلق« الذي تنوي البيضاء استعماله في شوارعها. وقد علمنا أن الوفد عرج يوم الجمعة على مطار محمد الخامس لانتظار قدوم ساجد بعد عودته من الشيلي، للتباحث معه أيضا في ما اقترحته الشركة على المسؤولين الأربعة، وقالت مصادرنا إن الأجواء بين ساجد وشركة ليدك التي ظل يدافع عنها لعشر سنوات من ولايته، غير صافية، بعد أن شعر ساجد أن الشركة خذلته عندما اعترضت على ميزانية مجلسه برسم 2012، بسبب بعض المستحقات المتأخرة لفائدته.