ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    بوريطة: المقاربات الملكية وراء مبادرات رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان    ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'        أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره        أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمير جماعة عباد الرحمن «سيرين بابو» في حوار ل «التجديد»: جئنا للمغرب للنهل من تجربة فصل الدعوي عن السياسي
نشر في التجديد يوم 26 - 11 - 2012

أكد أمير جماعة عباد الرحمن بالسينغال «سيرين بابو» أن حركة التوحيد والإصلاح هي من صدرت فكرة فصل الدعوي على السياسي لمنتدى الوسطية في غرب إفريقيا لذلك جاء ضمن وفد من أجل الوقوف على التجربة الدعوية والتربوية للحركة ومعايشة تجربة مشاركة الحركة الإسلامية في الجانب السياسي، وتستمر الزيارة من 19 إلى 22 نونبر الجاري.وأضاف «سيرين بابو» في حوار أجرته مع «التجديد» بالرباط أن انتقال الرئاسة الدورية لمنتدى الوسطية لغرب إفريقيا في نونبر الجاري يعتبر تغييرا نوعيا نظرا لمكانة المغرب وموقعه.وتناول المحاور الهيكل التنظيمي لجماعة «عباد الرحمان» وكيف تتعامل الجماعة مع الواقع السينغالي سواء في ما يتعلق بالعناية باللغة العربية والمشاركة السياسية والعلاقة بالطرق الصوفية ومواجهة تحدي التشيع وغيرها من الأفكار التي يتضمنها نص الحوار التالي:
● بداية نرحب بكم الأخ «سيرين بابو» في المغرب ونود أن تعطي لقراء «التجديد» نبذة عن سيرتك الذاتية.
❍ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
اسمي «سيرين بابو» وكلمة سيرين عندنا تعني الشيخ المعلم، وأنا من مواليد 1943، وبالنسبة للمسار الأكاديمي تعلمت القرآن في إحدى القرى السينغالية اسمها «بور» وبعد ذلك إلى دار المعلمين في دكار العاصمة ثم إلى تونس في مدرسة تخريج الأساتذة وبعد ذلك عدت إلى دكار في الجامعة لأحصل على الماجستير، ثم شاركت في مسابقة شعبة تكوين الموجهين التربويين في دار المعلمين في دكار.
متزوج وأب لعشرة أبناء، أربعة ذكور وست بنات.
وفي ما يخص المسار الدعوي معلوم أن جماعة «عباد الرحمن» أسست سنة 1978 ومنذ ذلك الحين، بتوفيق من الله، كنت من زمرة المسؤولين الذين ينتخبون في المؤتمرات التي تقام، وأخيرا في يناير الماضي انتخبت أميرا للجماعة.
● نريد تعريفا لجماعة عباد الرحمن؟
❍ جماعة عباد الرحمن هي حركة إسلامية شمولية فهي حركة دعوية تربوية توجيهية، ولسنا طريقة صوفية ولا مؤسسة خيرية، هدفنا هو أن نصلح الحياة والشأن العام بالإسلام، ومشروعنا الكبير هو العمل على إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والمساهمة مع الآخرين في إصلاح الأمة، وهذا هو برنامجنا.
● ما علاقتكم بالإخوان المسلمين؟
❍ علاقتنا مع الإخوان المسلمين، هي علاقة صداقة، أما من الناحية التنظيمية فليس هناك أية ارتباطات، ولسنا عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، إلا أننا استفدنا من إنتاجاتهم الفكرية، والحركية، ذلك أن أغلب المؤسسين لجماعة عباد الرحمن استلهموا العمل الدعوي الإسلامي والفكر الحركي والجانب التنظيمي من خلال اطلاعهم على إنتاجات الإخوان المسلمين في مصر، وهذه هي طبيعة علاقتنا بهم إلى يومنا هذا.
● نريد معرفة وسائل عملكم وحدود التوسع وآفاق عملكم في الجماعة؟
❍ الوسائل الأولى عندنا هي الوسائل الفكرية المتمثلة في إشاعة الفهم المشترك للعمل الإسلامي، وهذا يجسده إيماننا والتزامنا بالوسطية في العمل الإسلامي، وهو القاسم المشترك الذي يجمعنا، ثم الشمولية التي ترفع العبد لإصلاح علاقته بربه سبحانه وتعالى، ليكون قادرا على خدمة خلق الله في الأرض، وكل هذا تم تلخيصه في الخطاب الختامي للمؤتمر الأخير، لأن الوظيفة الثانية أمامنا لفترة السنوات الخمس المقبلة هي أن يكون العبد في المستوى المطلوب في علاقته مع الله سبحانه وتعالى حتى يستمد منه ما يساعد به عباد الله المحتاجين.
هذا الفهم هو الوسيلة الأولى، ثم الوسيلة الثانية هي فكرة الاجتماع التي تتمثل في صفة اسم «جماعة عباد الرحمن» وهدفنا أن نجمع أهل القبلة في جماعتنا، ومن وراء ذلك أن يجمع كل واحد منهم ما لديه للجماعة.
والوسيلة الثالثة وهي الالتزام بالنزول إلى الميدان من أجل الدعوة لأننا بالعمل نستطيع أن نطور عملنا أكثر وفي الميدان تمتحن الأفكار ليؤخذ منها الجيد ويصلح منها ما يحتاج لذلك.وقد سعينا إلى إنشاء حركة النساء لتكون ذراعا، وبعده حركة الشباب للتواصل مع شرائحهم، ثم أنشأنا حركة الطلبة والتلاميذ، كل هذه الأمور كوسيلة رابعة.
وتأتي بعد ذلك الأمور الإدارية المتمثلة في هيكلة الجماعة، فالهيأة الكبرى هي المؤتمر الذي أصبح ينعقد بعد كل خمس سنوات مقابل ثلاث في السابق ثم مجلس الشورى الذي تمثل فيه الأقاليم ثم الإمارة التي تقود الجماعة وتتخذ القرارات ثم المكتب التنفيذي الوطني وضمنه اللجن الفنية وبعده الروابط الإقليمية وتحتها فروع كل مقاطعة ثم الوحدة الصغرى وهي الشعبة.
لكن بعد المؤتمر الأخير في يناير الماضي تم تغيير جذري إذ اتفقت الجماعة مع هيأة الكوادر على إجراء دراسة لتقييم عمل الجماعة عبر استقراء رأي المجتمع والخلاصة شكلت ورقة عمل للمؤتمر التي تقرر فيه التقريب بين القمة والقاعدة وحذفت التشكيلة السابقة وبقي المؤتمر ومجلس الشورى والإمارة ثم الفروع وممثلو الأمير في كل إقليم يعينهم ليساعدوا الفروع في عملهم.
والقرار الاستراتيجي الثاني هو الشروع في تنفيذ التمييز بين الدعوي والسياسي في عمل الجماعة.ومن وسائلنا التعاون مع الغير على الخير وزيارتنا للمغرب تدخل في هذا الإطار
● كيف تدبرون أمر العمل الدعوي في تكامل مع الجهات الرسمية؟
❍ في السينغال لا نتكلم عن العمل الدعوي للجهات الرسمية لأن الدولة علمانية والثقافة السائدة أغلبها باللغة الفرنسية، فالعمل الدعوي تقوم به المؤسسات الخاصة كالجمعيات الإسلامية والبيوتات الدينية كالطرق الصوفية وبعض المؤسسات الإسلامية. هؤلاء الرباط بينهم مندرج في إطار ما نسميه مشاركة إذ نتعاون على بعض الأمور وننسق بيننا.
● وماذا عن العمل النسائي بجماعتكم؟
❍ النساء يقمن بالأدوار الكبرى في الجماعة، يقمن بالعمل الدعوي في صفوف النساء بالمدن والقرى، ويقمن أيضا بالخدمة الاجتماعية، وفي فترة الإجازة الصيفية الكبرى بعد إغلاق المدارس أبوابها يقمن مدارس قرآنية لأبناء المسلمين الذين يدرسون في مدارس فرنسية، يجمعنهم لتحفيظ القرآن ولتعليم التعاليم الدينية الإسلامية وما يتعلق بالسلوك الإسلامي. هذا إضافة إلى دعوة النساء.
● وما هي جهودكم للعناية باللغة العربية ؟
❍ الجهد الأول هو أن هذا الجانب أول عمل اعتنت به الجماعة، إذ بعد دراسة الحالة الموجودة في السينغال في مجال التعليم وجدنا أن هناك مشكلتين أساسيتين أولاهما أن المدرسة العلمانية لا نقول فقط لا تهتم بالإسلام واللغة العربية وإنما تعاديهما، وثانيهما المدرسة التقليدية مثل الكتاتيب كل محاولاتها قليلة وضعيفة لا ترقى إلى مستوى القدرة على إعداد المسلم السينغالي ليكون مسلما قادرا على أن يساير مجتمعه ويقدم البديل المأمول إسلاميا، فقررنا بناء ما يسمى المدرسة النموذجية التي نريدها أن تكون نموذجا، تهتم باللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي ثم المنهج الدراسي الرسمي الحكومي وقررنا التفوق على المدارس الأخرى عبر الجمع بين ثلاثة أشياء: المنهج الرسمي والتربية الدينية واللغة العربية، والحمد لله المدرسة الآن منتشرة في السينغال، هذا إضافة إلى أن هناك إخوة من الجماعة يفتحون مدارس لتحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية، إضافة إلى نوادي خاصة باللغة العربية، مساهمة قدر إمكاننا في تطوير هذه اللغة.
ورغم كوننا في جو تسوده اللغة الفرنسية تجدنا نجيد التكلم باللغة العربية.
● تقدمون جماعتكم على أنها حركة إسلامية، السنغال مشهورة عند المغاربة بكثرة زواياها وطرقها الصوفية، فكيف هي علاقتكم بالطرق الصوفية في السنغال؟
❍ علاقتنا مع الطرق الصوفية ممتازة وجيدة، ذلك أننا منذ البداية وقبل أن نقدم على إنشاء جماعة عباد الرحمن، شعرنا بفضائنا ومجتمعنا السينغالي، وقرأنا السياق والوسط الذي نعيش فيه، فخرجنا من هذه الدراسة، أن الإصلاح في المجتمع السنغالي لابد أن يكون بالتدريج، ولابد أن يكون بمساهمة أكبر شريحة سنغالية في هذا الإصلاح، فكان أول ما قامت به اللجنة المكلفة بصياغة تصورات ووثائق الجماعة، هو أنها قامت بزيارات لشيوخ الزوايا وزعماء الطرق الصوفية، والتحدث معهم بخصوص هذا المشروع الذي نحن بصدد صياغته.
وكنت يومها المكلف بالتحدث مع شيخ الطريقة «المريدية» الخليفة العام عبد الأحد مكي في ذلك الوقت، فذهبت إليه وتكلمت معه في الموضوع وشرحت له الفكرة، فبارك المشروع، ورحب بالفكرة، وأبدى استعداده الكامل ليساعدنا.فأوضحنا له أننا لا نريد إلا التعاون والتناصح، ولا نريد إلا الإصلاح ما استطعنا، حسب فهمنا للإسلام، فإذا رأى منا اعوجاجا، فليقل لنا أبنائي «قفوا هذا لا ينبغي»، ونحن على استعداد لنراجع أنفسنا ونرى إن كنا أخطأنا.
وقلنا له أنتم من جهتكم بحكم مرتبتكم ومكانتكم كأعلام للإسلام في البلاد، ونحن بحكم تواجدنا وانتشارنا في المجتمع، ومعايشتنا لمشاكل وقضايا الناس وآلامهم وآمالهم، نريد أن نتعاون في معالجة هذه المشاكل وإصلاح المجتمع، كل من موقعه، فتقبل ذلك بصدر رحب.
فكنا إذا ألقى خطبة ورأينا بأنها جيدة وتتوافق مع خطنا، إما نرسل له وفدا لتهنئته، أو أكتب له رسالة أهنئه فيها بحكم أنني كنت المكلف من الجماعة بالتحدث معه.
ونفس الشيء قمنا به مع شيخ الطريقة التيجانية آنذاك وهو الشيخ عبد العزيز سي ابن الشيخ مالك سي الدباغ مؤسس الطريقة التجانية في السنغال، الذي تعرفونه كذلك في المغرب، ثم ذهبنا إلى شيخ الطائفة السولانية الشيخ عمر الفوتي، وكذلك ذهبنا إلى الشيخ هادي توري وهو أحد تلامذة الشيخ مالك سي وصهره.
الشيخ هادي توري هذا عندما ذهبنا إليه واستمع إلينا قال أريد أن تقبلوني كأول شيوخ السينغال المنتسبين لجماعتكم، وهكذا فعل طوال حياته بعد ذلك. فكنا في كل سنة نقضي معه ومع أبنائه بين ثلاثة أيام إلى أسبوع وأحيانا خمسة عشر يوما، فكان هناك انسجام تام بين جماعة عباد الرحمن وزعماء توري، وتجسد ذلك في مناسبات كثيرة كبرى.وهناك أيضا القادريون، وزوايا أخرى كثيرة، وعلاقتنا معهم جميعا طيبة وجيدة.
فعلاقتنا إذن مع جميع الشيوخ وجميع الزوايا جيدة وطيبة وممتازة، حتى أن أحد الشيوخ قال لي: أنا مقتنع أن مشروع توحيد المسلمين في السنغال، إذا تحقق فلن يتحقق إلا على أيديكم، لأننا إذا شكلنا لجنة لهذا الغرض، وترأسها تجاني فلن يقبل به أتباع المريدية، وإذا ترأسها مريدي فلن يقبل به أتباع التجانية، وهكذا ستفعل بقية الطرق، أما أنتم فيقبل بكم الجميع، لذلك إذا أردنا تحقيق هذه الوحدة فلا بد أن تترأسوا أنتم هذه الحملة للوصول إلى هذه الغاية.
● هل يوجد في السنغال مكونات أخرى تعمل في الحقل الإسلامي إلى جانب جماعة عباد الرحمن والزوايا التي ذكرت؟
❍ طبعا هناك حركات إسلامية أخرى، مثل حركة الفلاح، وهي سلفية التوجه، وهي حركة عريقة وقديمة تأسست قبل جماعة عباد الرحمن، من طرف الحاج محمود الذي تعلم في مجموعة مدارس الفلاح في السعودية، وتخرج منها، وعندما رجع إلى السنغال أسس هذه الجماعة، حركة الفلاح، وبعد فترة من وفاته، قرر أتباعه استئناف العمل بهذا التنظيم، واحتاجوا للمال من أعضائهم وأصدقائهم، وكانت جماعة عباد الرحمن قد تأسست، وأنا كعضو في الجماعة ساهمت في استئناف العمل في حركة الفلاح، وساعدناهم في بناء المسجد الكبير، واقترحنا عليهم افتتاح دروس مسائية، وكنا نشرف على هذه الدروس في مراكز الفلاح.وهناك جمعيات أخرى، فهناك مثلا الدكتور أحمد لو، الذي تخرج من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وحصل على الدكتوراة من هناك، وهو عالم كبير في السنغال، فتح هناك كلية للدراسات الإسلامية، وقام بإنشاء جمعية الاستقامة، تضم مجموعة من الإخوة المتخرجين من جامعات بالسعودية، السمة البارزة فيهم سلفيون، معتدلون، تجمعنا معهم علاقات جيدة.
ثم هناك التجمع الإسلامي السنغالي، وهو تجمع أسسه أحد الأعضاء السابقين في جماعة عباد الرحمان، الذي اتخذت في حقه الجماعة قرارا تأديبيا، بعد مخالفته لقرار لمجلس الشورى، فذهب وأسس تنظيما سماه التجمع الإسلامي السنغالي، ومع ذلك نحتفظ معه بعلاقات أخوية جيدة معه وليس لدينا أي مشكل في التعاون.
● ما رأيكم في التهديدات التي قد يمثلها التشيع في السينغال، وكيف تواجهونها؟
❍ التشيع يمكن أن يشكل في مرحلة من المراحل في المستقبل تهديدا حقيقيا أما الآن فلا أظن أنه يشكل تهديدا رغم بعض المحاولات من السفارة الإيرانية من خلال تثبيت بعض العناصر الذين يحصلون على منحة من الدولة الإيرانية ويرسلون إلى إيران للدراسة ويرجعون مدعومين، ثم الجالية الشيعية اللبنانية المقيمة في السينغال، ثم إن المجلس الأعلى للشيعة في لبنان أرسل موفدا للسينغال منذ سنوات عديدة وهذا استطاع لكون أعضاء الجالية اللبنانية تجار أكثرهم أغنياء بعضهم ساعدوه بتأثير المسؤولين في لبنان، هذا المبعوث لبناء مركز في السينغال أسموه «مركز الثقافة الإسلامية». هذه الجهات الأربع تتعاون في ما بينها لمحاولة إيجاد مطئ قدم في السينغال للعمل الشيعي.
ولكن الخطاب الدعوي من الذين يبدون أكثر حماسة لمحاصرة التيار الشيعي تميز بالتعاون، سواء من قبل الجماعة أو السفارات العربية الموجودة في السينغال أو غير ذلك.
وفي مدينة صغيرة يوجد أخ من الجماعة أخبرنا بأن الشيعة ساعدوا أهلها في توفير مدرسة، وما كان منا إلا تعاونا وبحثنا عمن يساعدنا حتى اشترى قطعة أرض وبنينا مدرسة منافسة لأننا نحاول أن نقنع الناس أن عطاءنا هو الأفضل، وبينا للشيعة أننا موجودون في المكان الذي قصدوه.
● هل لكم نشاط سياسي، وما علاقتكم بالأحزاب السياسية بالبلاد؟
❍ نحن قررنا منذ النشأة أن نلج العمل السياسي بشكل متدرج، فاكتفينا في المرحلة الأولى بالتوجيه السياسي، فكنا نصدر بيانات، كلما رأينا أسلوبا غير أخلاقي أو غير منسجم مع تعاليم الإسلام، نحرره في جريدتنا أو في محاضرة ونتناول هذا الموضوع ونشرح للشعب السنغالي ما نرى أنه الموقف الصحيح بالنسبة للمسلم، لأن تقريبا كل السياسيين في السنغال مسلمون، لذلك نحن ننصح المسلم أن يكون في مركزه مسلما، حتى وصل هذا إلى كتابة رسالة للرئيس، بأننا ننصحك كأخ مسلم. فكنا نسمي هذه المرحلة بالتحليل الإسلامي، نحلل الأمر انطلاقا من مبادئ الإسلام فنخرج ورقة.
ثم انتهت هذه المرحلة وبدأت مرحلة دعم ائتلاف أو حزب معين، بشروط، بحيث نجلس ونناقش وننظر ونقترح، فلو دعمناهم وانتخبوا نريد منهم كذا وكذا، بمعنى تعاقد.
الآن مجلس الشورى اتخذ قرارا آخر، ودخلنا مرحة جديدة، وهي مرحلة التحالف بناء على مطالب سياسية، نأتي بمطالبنا نريد عددا معينا من المرشحين للبرلمان، فإذا اتفقنا نكون معك وندعو جماهيرنا لتصوت معك.
هذه المرحلة توجت في المؤتمر الأخير، الذي انتخب فيه أميرا للجماعة، بالمصادقة على الورقة الفنية أو التقنية، التي ساهم فيها إخواننا المغاربة ليثمنوا هذا بالتمييز بين الدعوي والسياسي، والقيادة الجديدة عليها الآن تنفذ هذا القرار قبل نهاية هذه الولاية، خمس سنوات، لذلك نحن الآن بصدد إنشاء حزب سياسي مستقل عن الحركة، فإذا تأسس الحزب بهيئاته ورموزه، تجلس آنذاك قيادة الجماعة مع قيادة الحزب للنظر في قضية الشراكة الإستراتيجية، وطبيعة العلاقة بين الهيئتين.
● أغلب الحركات الإسلامية وجدت مشكلة حين أرادت تأسيس حزب سياسي، بسبب رفض السلطات الرسمية الترخيص لهذه الأحزاب، هل هذا المشكل مطروح عندكم أيضا في السنغال؟
❍ لا أبدا، نحن في السنغال، كما نقول لإخواننا المغاربة، وصلت عندنا حرية تأسيس الأحزاب إلى حد الفوضى، حتى بلغ الآن عدد الأحزاب 150 حزبا في بلد لا يتجاوز عدد سكانه إثنا عشر مليونا، بحيث يمكنك أن تأتي بأوراق حزبك اليوم، وتباشر عملك في الغد، وإذا لم يصلك رد من الوزير داخل أجل محدد، معنى ذلك أنك أصبحت قانونيا.والآن بعد انتخاب الرئيس الجديد بدأ السياسيون يتكلمون عن ضرورة تقليص هذا العدد، ولذلك نريد أن نسرع قليلا في تأسيس الحزب قبل أن يقرر البرلمان تحديد عدد الأحزاب في البلاد.
لكن هذه المراحل، بقي الآن المشاركة، المشاركة الأخيرة نحن الآن من الإئتلاف الذي ساعد الرئيس الحالي للوصول إلى الحكم فعندنا اتفاقية أنا الذي وقعتها بالوكالة مع الرئيس الذي كان مرشحا .
● وما علاقتكم بالأحزاب والسلطات الرسمية والائتلاف الحاكم؟
❍ نحن جزء من الائتلاف الذي أوصل الرئيس الحالي إلى الحكم، وقعنا معه اتفاقية لدعمه حينما كان مرشحا، رغم أننا حركة إسلامية ولسنا حزبا سياسيا، وهذا راجع إلى حرية الممارسة السياسية التي تحدثت لك عنها من قبل، كل واحد مسموح له أن يمارس السياسة لأنه سنغالي، وانتشرت تلك اللقطة عبر الاذاعة، وعرف الجميع بتحالفنا.
وبعد انتخابه رئيسا، خصص لنا لقاء كل سنة، نجلس فيه لمراجعة ما اتفقنا معه عليه.أما عن جانب الأحزاب السياسية والمشاركة السياسية، فعلاقتنا مع جل الفاعلين جيدة بما فيهم اليساريين، ويرجع الفضل في توطيد هذه العلاقات وتمتينها إلى الندوة العامة التي عقدت في السنغال على مدى سنتين للنظر في الحالة السنغالية.وقد كنا من الذين ساعدوا عبد الله واد في سنة 2000 ضد عبدو ضيوف، ذلك أننا قررنا في ذلك الحين بعد دراسة الحالة السياسية للبلاد، ووجدنا أن الشعب السنغالي وصل إلى مستوى من التشاؤم واليأس، وأصبحوا لا يؤمنون بأن بطاقة التصويت يمكن أن تسقط هذه الحكومة، فقلنا أن حكومة عبدو ضيوف يجب أن تسقط بأي ثمن، وكيفما كان البديل، ولذلك دعمنا مصطفى نيس الذي انشق عن حزب عبدو ضيوف وأضعفه في الانتخابات، فجاءت نتائج الدور الأول بعبد الله واد في المرتبة الثانية ومصطفى نيس في المرتبة الثالثة، فقرر «نيس» التحالف مع «واد» ضد «ضيوف»، وكان هدفنا نحن كذلك إسقاط «ضيوف»، فحافظنا على تحالفنا مع «نيس» ومن ثم دعمنا في الدور الثاني «عبد الله واد» الذي وصل إلى الرئاسة، وبالتالي تحقق هدف إحداث التغيير.
لكنه تحول بعد ذلك إلى ديكتاتور، وأصبح يتعنت ولا يسمع لأحد، ويفعل ما يشاء، فقلنا لابد من فعل شيء، وجاءت فكرة عقد الندوة العامة بين هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية للنظر في الحالة السنغالية، من الناحية السياسية والاقتصادية، منذ نهاية الاستعمار إلى الآن، واستمرت الاجتماعات لمدة سنتين، دعونا لها حتى الحزب الحاكم، حزب «واد»، لكنه رفض ولم يشارك.
فخرجت الندوة بخلاصات وتوصيات، أردنا من خلالها أن نقترح على الشعب السنغالي ميثاقا يقيد الساسة عندما يصلون إلى الحكم، ونقول هذا هو الدستور الذي نريد أن نُحكم به، توصلنا إلى كل ذلك خلال سنتين، وكان دور جماعة عباد الرحمن في هذه الندوة كبيرا، وكنت رئيسا لوفد الجماعة في هذه الندوة، وكان المختار نبو رئيسا لهذه الندوة، وهو أول وزير تربية في السنغال بعد الاستقلال، وكان رئيسا لمنظمة اليونيسيكو.وبعد الإنتهاء من أشغال الندوة، والتوقيع على الوثيقة النهائية من طرف المشاركين، دعانا رئيس الندوة لبيته وقال لنا مسؤولية التنزيل تبدأ الآن، بمعنى تنزيل ما توصلت إليه الندوة إلى الناس لكي يستوعبوه، في إطار جولة في أرجاء السنغال لشرح الأفكار في المقاطعات والأقاليم، ولذلك قالوا إن دوركم في التنزيل أكبر من دور أي طرف آخر، فقبلنا ورحبنا، وقلنا لهم نحن مستعدون كامل الاستعداد للتعاون معك ومع مكتب الندوة.
والآن بعد وصول الرئيس الحالي، قرر أن يخلق لجنة خاصة، وطلب من المختار نبو، الذي كان رئيسا للندوة العامة، أن يرأس هذه اللجنة الخاصة، التي كلفها بالنظر فيما اتفق عليه الرئيس من مقررات الندوة لتفعيله دون تردد.
وقد وافق على أغلب البنود وتحفظ فقط على بندين أو ثلاثة، من قبيل البند الذي يقول بأن رئيس السنغال يستقيل من رئاسة الحزب الذي ينتمي إليه، فتحفظ عليه لأنه يقول أن هدفه أنه جاء ببرنامج تغيير، والدورة الآن حسب الدستور السنغالي 5 سنوات، خلال مرتين فقط وتنتهي، قال يريد ولاية ثانية لإكمال برنامجه، علما أنه في الظروف السينغالية إن لم يكن رئيسا للحزب لا يستطيع ان يكون مرة أخرى رئيسا، فلذلك تحفظ عليه، ولذلك فتح نقاشا مع رئيس الندوة لتسوية هذه المشكلة وكل المشكلات الأخرى.
● كيف تتصورون مستقبل العلاقات بين الحركات الإسلامية في ظل الربيع العربي؟
❍ هناك أفكار نعمل على تطويرها، نريد خطوة نوعية، وقد طرحنا على الإخوة في المغرب أن يفكروا، بما أن البرلمانيين للحركة الإسلامية أنشأوا منتدى للبرلمانيين، نريد أيضا أن ننشأ كيانا يجمع الحركات الإسلامية المشاركة في الحكم، مثلا في مصر وتونس والمغرب ثم الذين لهم نفس المنهج، ونبدأ بهؤلاء حتى نستطيع أن نتحرك وأن نتفاعل مع الأحداث العالمية، بشكل جماعي، لو استطعنا اليوم مثلا من إصدار قرار جماعي في العالم الإسلامي، للوقوف في نفس الوقت في كل البلدان مثلا في قضية غزة، كما فعل المحامون في وقفتهم أمام مقار محكمة العدل في كل دولة، ثم يرسلون رسالة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في تلك الدولة، وكما أن هناك أممية اشتراكية، وهناك أممية ليبرالية، لماذا لا تكون أممية إسلامية، نحن نرى أن هذا سيسهل التنسيق والترشيد والتوجيه للحركات الإسلامية التي ستنشأ في دول المنطقة، والتي ليست لها ثقافة عربية، لأن من يحملون الثقافة الفقهية قليلون عندهم، ويحتاجون دائما من يدعمهم، لتكون مواقفهم متزنة ومتوافقة مع الإسلام الصحيح، وهدفنا من ذلك هو أن نساهم في ترشيد العمل الإسلامي والحركات الإسلامية في منطقتنا.
● ما هي قراءتكم لانتقال رئاسة منتدى الوسطية لغرب إفريقيا من موريتانيا إلى المغرب في شخص حركة التوحيد والإصلاح؟
❍ نحن فرحنا كثيرا لهذا التغيير ونعتبره تغييرا نوعيا لمكانة المغرب ومكانة إخوة حركة التوحيد والإصلاح بخصوص فكرة الوسطية التي صبغت مسارهم، وصدور أفكار التمييز بين الدعوي والسياسي انطلقت أيضا من المغرب، واستطاع الإخوة ليس فقط إخراج الأفكار بل تجسيدها على أرض الواقع بمنهجيتهم في الفصل والوصل، وهذا حري أن ينتقل إلى غرب إفريقيا. وكذلك المغرب يعتبر صلة وصل بين الغرب الإسلامي الإفريقي وشمال إفريقيا ثم الانتقال إلى الآفاق الأخرى في الشرق الأوسط الإسلامي. كل هذه الأدوار نعتقد بأنها من أجندة المنتدى في المستقبل بإذن الله، ونحن برأينا أن يتم تفادي ما وقع في تونس في التعامل مع التيار السلفي عبر انفتاح الوسطيين على السلفيين، وليس ذلك فحسب بل نحن نرى الانفتاح على المتكلمين بالفرنسية من المسلمين في السينغال.
● في إطار زيارتكم للمغرب وخصوصا بعد أن انتقلت رئاسة منتدى الوسطية لغرب إفريقيا إلى حركة التوحيد والإصلاح برئاسة رئيسها محمد الحمداوي، ما هي آفاق التعاون التي ترونها بين البلدين؟
❍ هناك قواسم مشتركة بين السينغال والمغرب من قبيل الانفتاح والسلم والتعايش السلمي بين شرائح المجتمع، والميزة المغربية داخل ما يسمى بالربيع العربي أن المغرب سبق الربيع العربي بالتغييرات مثل مدونة الأسرة وصولا إلى تعديل الدستور، وكما قلت في مؤتمر الحركة الثالث، السينغاليون تلامذة المغاربة في الإسلام، ثم في ما يخص الأمر التنظيمي الذي اتفقنا عليه في منتدى الوسطية لغرب إفريقيا، يجب أن يكون لنا تأثير في المنطقة بالوسطية والتعاون في تسهيل ذلك، خصوصا وأن الجماعة نشأت بفكرة الوسطية، ونحن نمد أيدينا لكل المسلمين الوسطيين.
نريد أن نتعاون مع إخوتنا المغاربة ونحن نطمح حتى في الانفتاح على السلفيين وفي هذا الإطار لدينا نشاط في دجنبر المقبل من أجل شرح مواقفنا للجميع. ونحن نريد أن نستفيد من التجارب الناجحة باسم الإسلام وخاصة الأقرب منا.والمطلوب أن يعرف المغاربة دورهم للمساهمة في ما يقوم به إخوانهم في السينغال والعكس صحيح.
● كيف تنظرون إلى تهديدات غرب إفريقيا انطلاقا مما تشهده مالي؟
❍ القضية المالية معقدة .. الأمور تدعو إلى التعقل في التعامل مع ما يقع لأن كل المحاولات ينبغي أن تتجه في مساعدة مالي، خصوصا وأن الحكومة ضعيفة جدا لأن الجيش انقلب قسمين بسبب الانقلاب، وهذه معضلة كبيرة جدا. ونحن نتواصل مع إخواننا هناك ومع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مالي الذي هو عضو في منتدى الوسطية لغرب إفريقيا، ويحاولون دعم الجناح السياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.