مازال صندوق الزكاة حبيس الرفوف على الرغم من أن الدعوة إلى إحداثه تعود إلى عدة سنوات، وهو ما يدفع العديد من المتتبعين إلى طرح العديد من علامات الاستفهام حول دوافع عدم إخراج هذا الصندوق إلى أرض الواقع. الراحل الملك الحسن الثاني، أكد في مناسبتين على ضرورة إحداث صندوق للزكاة، الأولى سنة 1998 وقبل هذا التاريخ في 1979، من جهته سبق لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق أن أعلن اقتراب صدور مرسوم بإعلان إنشاء صندوق الزكاة الذي تأخر، وذلك بعد الانتهاء من وضع الخطوط العريضة له، مضيفا في تصريحات سابقة له أن هذه الخطوة سترى النور قريبا، على اعتبار أن الزكاة أحد أركان الإسلام. وفي ظل مناسبات الإعلان عن هذا الصندوق، يبقى في قاعة الإنتظار غير مفعل، ويعتبر من بين الصناديق التي تشير إليها القوانين المالية؛ حيث بقي في الدواليب مجمدا دون ضخ أي ميزانية فيه. إذ يرجع تاريخ الإعلان عن هذا الصندوق إلى يناير من سنة 1998 من لدن الملك الراحل الحسن الثاني، ووضعت له وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على عهد عبد الكبير العلوي المدغري مشروعا أساسيا يبين هيكلته. ويبقى المغرب من بين الدول العربية القليلة التي لم تعتمد بعد صندوق للزكاة.