في رد فعل سريع على تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، و«وفاء لروح التضامن التي تحذو الأمة المغربية، بجميع مكوناتها اتجاه الشعب الفلسطيني الشقيق» أصدر الملك محمد السادس تعليماته للقيام، بشكل فوري، بنصب مستشفى ميداني مغربي بقطاع غزة. وستتكون هذه الوحدة الاستشفائية من عناصر الوحدات الطبية المتخصصة التابعة للقوات المسلحة الملكية، وكذلك من أطباء وأطر طبية مدنية مغربية. كما ستقدم هذه الوحدة الاستشفائية المتعددة الاختصاصات والطبية الجراحية حسب عبد الحق المريني الناطق الرسمي باسم القصر الملكي خدمات للمتضررين الفلسطينيين، وستعمل على تعزيز القدرات الاستشفائية الموجودة بعين المكان. المبادرة المغربية لقيت استحسانا لدى الفلسطينيين، وقد عبر بهذا الصدد وزير الصحة بقطاع غزة مفيد المخلالاتى في تصريح ل «التجديد» عن شكره وتقديره لهذه المبادرة الملكية الطيبة، كما نوه مفيد بالجهود المغربية ملكا وحكومة وشعبا والتي يقدمها المغاربة منذ حرب 2009 وقبل العداوان الحالي بتواجد وفد طبي بقطاع غزة وكذا بمساعدات أخرى مختلفة، وزير الصحة قال إن الدعم المغربي ذي أهمية كبيرة لكونه يأتي في ظرفية صعبة يعمقها شراسة العدوان الصهيوني على القطاع والذي يزداد يوما عن يوم. وحول الأوضاع الصحية بغزة قال محمد لغضف الغوتي رئيس الهيئة الطبية المغربية (خمسة أطباء) المتواجدة بغزة قبل انطلاق الحرب بأيام في حديث ل «التجديد» إن الوضع أكثر من كارثي خاصة ما تعلق بمخزون الأدوية التي قال إن الأساسية منها وصلت لدرجة الصفر وأن 20 بالمائة من الأدوية الأخرى لن تكفي لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر. وتابع الغوتي بأن غزة تعاني من نقص حاد في الدواء مما يجعل القطاع مقبل على كارثة في حالة عدم تدارك الأمر. لهذا الغرض يذكر الغوتي تم توجيه نداءات مختلفة للعالم من أجل إنجاد ساكنة القطاع وخاصة مهم الأطفال الذين يموت عدد منهم بسبب غياب الدواء، وهو الوضع الذي ينتظر أن يقف عليه اليوم الوفد العربي المشكل من تسعة وزراء خارجية عرب عقب دخولهم المنتظر اليوم لقطاع غزة والذي سيكون من ضمنهم وزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني. وفي إطار التفاعل المغربي مع تطورات العدوان على قطاع غزة وجهت كل من المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني نداء من أجل المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية ضد الإرهاب الصهيوني على غزة التي ستنظم بالرباط ابتداء من الساعة العاشرة بساحة باب الأحد يوم الأحد القادم 25 نونبر 2012 وذلك تحت شعار الشعب يريد تحرير فلسطين .. الشعب يريد تجريم التطبيع»، وجددت الهيئتان الدعوة لجميع مكونات الشعب المغربي وكافة أطيافه السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية، إلى المشاركة القوية دعما لفلسطين ومناهضة للإرهاب الصهيوني. ومن جهته دعا محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح في تصريح للتجديد، أعضاء الحركة ومتعاطفيها وعموم الشعب المغربي للمشاركة القوية في المسيرة. وكانت حركة التوحيد والإصلاح قد عبرت في بيان سابق لها عن إدانتها الشديدة للهجمات الصهيونية على قطاع غزة وكافة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. معربة عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدو الغاصب. كما أبلغ رئيسها محمد الحمداوي، موقف الحركة وتضامنها والشعب المغربي لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي للمقاومة الإسلامية حماس يالسودان نهاية الأسبوع المنصرم. الحركة ثمنت أيضا قرار الدولة المغربية بإدانة الجريمة النكراء، داعية إلى وقف كافة أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني. وفي سياق متصل، أدانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بشدة العدوان الوحشي الذي يشنه الكيان الصهيوني الغاصب على الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة المحاصرة، مؤكدة في بيان عقب اجتماعها يوم السبت 17 نونبر 2012 بالرباط ، دعم حزب العدالة والتنمية المتواصل للمقاومة الفلسطينية ولأدائها البطولي، فضلا عن اعتزازها بقدراتها المرصودة لحماية الشعب الفلسطيني وصيانة كرامته.