ووري بعد صلاة ظهر يوم السبت 3 نونبر 2012 بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء جثمان المناضلة الحقوقية والنسائية آسية الوديع التي وافتها المنية صباح الجمعة عن عمر يناهز 63 عاما، بعد معاناة مع المرض. وكان الملك محمد السادس قد بعث أول أمس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحلة استحضر فيها «ما كانت تتحلى به فقيدتكم المبرورة من خصال إنسانية حميدة، ودفاع مستميت عن حقوق الأطفال والشبان، وخاصة نزلاء مراكز الإصلاح والتهذيب وإعادة الإدماج، حيث نذرت حياتها لخدمة قضاياهم، تعمل جاهدة على توفير الدعم والحماية لهم، سواء من خلال عضويتها لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أو في مختلف منظمات المجتمع المدني التي كانت عضوا فاعلا فيها، مما جعلها تحظى بتقدير الجميع». وأضافت البرقية «كما يسجل لها التاريخ عطاءها المتميز في مجال القضاء والمحاماة، إذ كانت من القاضيات الرائدات، وكذا نضالها المشهود في الدفاع عن حقوق الإنسان، بكل كفاءة ونزاهة وتجرد، وتشبع بروح العمل الجماعي، وتفان ونكران ذات، إلى آخر رمق من حياتها الحافلة بالعطاء».