قال عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن دعم الملك محمد السادس للتجربة الحكومية الحالية هو صمام أمان لها، مذكرا بتفاعله الذكي والسريع مع مطالب الشارع والحراك السياسي الذي خرج ورفع الورقة الصفراء في وجه أصحاب خيار الهيمنة والتسلط. واستحضر حامي الدين، الذي حل ضيفا ببرنامج قضايا وآراء على القناة الأولى ليلة الثلاثاء 25 شتنبر 2012 ، مسار الهيمنة والتحكم والذي تأكدت معالمه بخروج الحزب السلطوي ذي توجه الهيمنة ومفكك التحالفات والذي بسببه فتحت السجون أمام قيادات العدالة والتنمية لكن الربيع العربي جاء والحمد لله يقول حامي الدين. وتابع رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بالقول "إن المغرب نجح في الخروج من مسار تحكمي وتسلطي بنزول الناس للشارع ورفعهم عدة مطالب منها رحيل بعض الوجوه عن المشهد السياسي"، وأردف بأن بعض هذه المطالب تحقق بعض منها من قبيل دستور 2011 والبعض الآخر ما يزال يحتاج إلى النضال، كما لم يفته التذكير بالإنجاز الثورة على حد تعبيره وهو الذي أقدمت عليه النيابة العامة بالناظور في سابقة من نوعها بطلب المتابعة في حالة سراح للمتهمين في ملف الجمارك واستئنافه للموضوع فيما بعد. أستاذ مادة الفكر السياسي بجامعة محمد الخامس، رد على تهجم أحد مكونات المعارضة على الدكتور عبد الكريم الخطيب بالقول "نفتخر بالدكتور الخطيب الذي قاطع الانتخابات ورفض حالة الاستثناء وكان مؤمنا صادقا بالنظام الملكي وكان ناصحا وأمينا مع القصر ونحن ننهل من تاريخ هذا الرجل العظيم رحمه الله". وحول قصة الانسجام الحكومي قال حامي الدين، ما دام التحالف هو ائتلاف مشكل من أربعة أحزاب فمن الطبيعي الاختلاف في بعض القضايا وتابع المتحدث أن هذا لا يعني عدم الانسجام، مؤكدا في ذات البرنامج أن الانسجام يقاس بالتصويت على القوانين وبالتضامن الحكومي وهذه كلها أمور تسير بشكل جيد. في نفس الاتجاه استغرب كريم تاج، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية كيف تقوم المعارضة بمحاسبة الوزراء عن تصريحاتهم وليس عن قراراتهم، كما اعتبر القيادي التقدمي موجها كلامه لممثلي المعارضة أن من يريد تصوير المغرب على أنه يراوح مكانه فإنه يلعب بالنار. البرنامج كان مناسبة ذكر فيها حامي الدين بالمخطط التشريعي الذي تعكف عليه الحكومة وبكونه سابقة من نوعها بالمغرب وأنه يعكس مسؤولية الحكومة ووضوحها، كما أنه يؤكد ضيف البرنامج يقطع مع منطق إعداد القوانين السابقة التي كانت تخضع لأمزجة الحكومات أو لضغط جهات معينة عليها. عبد العالي تساءل منذ الدقائق الأولى للبرنامج حول ما إذا كان الضيفين المنتميان للمعارضة يمثلان حقا المعارضة الحقيقة، وذلك بعد أن تساءل الطرف الآخر عن غياب وزير على الأقل عن هذا اللقاء، وهو ما شرحه مقدم البرنامج عبد الرحمان عدوي بكون الأمر يعود للأحزاب وليس لمعدي البرنامج.