أكد سعد الدين العثماني إن تحالف G8 هجين وضد التاريخ قائلا "قلنا هذا حين تأسس وأضفنا أنه سيتفتت وهو ما يحصل له اليوم"، وسيستمر في التفتت، وأكد ذلك إدريس مرون عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الذي اعتبر أن فك الارتباط مع التحالف الثماني هو اختيار لما أراده الشارع المغربي الذي صوت لصالح العدالة والتنمية التي اعتبرها القيادي الحركي بيتا لهم على اعتبار أن الحركة والعدالة والتنمية من رحم واحد. وأكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي حل ضيفا على برنامج قضايا وآراء الذي بثه القناة الأولى أول أمس الثلاثاء، أن الحكومة ليست أرقاما بل هي رؤية وبرنامج، وأن العدالة والتنمية سيعمل جاهدا على تطبيق برنامجه مع حلفائه الثلاثة. وفي رده على ما وصفه محمد لقماني عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ب"الكولسة"، في انتخاب رئاسة مجلس النواب حيث أنه على الأغلبية انتظار يوم انتخاب مجلس النواب، لا إعلان الرئاسة مسبقا، قال العثماني إن من حق الأغلبية ترشيح ممثل لها، وهذا عادي كما من حق المعارضة ترشيح ممثل لها والأكيد أن مرشح الأغلبية كما هو متعارف عليه سيكون هو رئيس المجلس وبالتالي نحن لم نحسم في رئاسة المجلس لكن حسمنا في ممثل الأغلبية يوضح العثماني. ومن أجل تحقيق ما وعد به الحزب بخصوص نسبة النمو الذي حدده الحزب في 7% والذي اعتبره القيادي في الأصالة والمعاصرة "شعبويا"، قال العثماني إن الفساد يفقد المغرب نقطتين في النمو وبالتالي فإن إضافة هاتين النقطتين إلى ما هو موجود اليوم أي %5، والتي وضعتها غالبية الأحزاب، سيجعل المغرب يصل إلى النسبة التي حددها حزب المصباح، مشيرا إلى أن محاربة الفساد هي أولوية الحزب والتي يتقاطع معها الحزب مع أحزاب التحالف، مشيرا كذلك إلى أن عدم تعاون المغرب مع محيطه المغاربي يفقد المغرب نقطتين كذلك. وبخصوص الاستطلاع الذي منح الحزب ثقة أغلبية المغاربة نهاية الأسبوع الماضي، قال العثماني إن هذه الثقة لا تقدر بثمن، موضحا أنها دليل على رضا المغاربة على نتائج الانتخابات، وعلى أمالهم الكبيرة في حزب العدالة والتنمية. وأشار العثماني إلى آن خارطة مجلس النواب واضحة ولكل حزب وزنه، في إشارة لضرورة اعتماد الكوطا في المناصب الوزارية وفقا لما تم الإعلان عنه في صناديق الاقتراع. هذا وبدا الثلاثي المشكل للأغلبية منسجما، وهو ما يعطي الانطباع أن المرحلة القادمة ستشهد عملا مشتركا أكثر، وهو ما أشار له العثماني بالقول إن التحالف اليوم مع التقدم والاشتراكية والاستقلال والحركة الشعبية، هو تحالف حكومي من أجل البرامج وتكوين الأغلبية التي تقتضيها المرحلة، وليس تحالفا سياسيا الذي يقام على الأساس الإديوليوجي. وهو ذات الأمر الذي اعتبره عبد عزيز قرقي سيعطي قوة للبرنامج الحكومي الذي سيجمع أقوى النقاط في برامج الأحزاب المشكلة له. والتحالف الحكومي يؤكد قرقي سيكون في موقع قوة، ويمكن أن تأتي باستثمارات من أوربا والكل مرتبط بهذا التحالف الذي يمكن أن يحقق نسب نمو لم يتوقعها أحد. وأضاف قرقي، وهو أستاذ جامعي في العلوم السياسية، أن قرار المشاركة الذي اتخذته الأحزاب السياسية بالرجوع إلى هيئاتها التنظيمية يعد انتصارا للديمقراطية في المغرب، مؤكدا أن الناخب المغربي رفض التحالفات القائمة قبل الانتخابات -الكتلة، والتحالف الثماني- لأنه لم يعطي الأغلبية لأي من هذه التحالفات الأولية. وأضاف قرقي أن مشكلة اليسار في المغرب هو أنه فكرة الهيمنة مازالت مسيطرة عليه وهي سبب إخفاقه، لأنه بقي في الأعلى وينتظر المجتمع أن يصعد عنده وهو ما سيزيد من عزلته. أما شكيب أشهبار رئيس حزب التجديد والإنصاف فأوضح أنهم وأحزاب الوسط قرروا، تشكيل مجموعة برلمانية ستشتغل من أجل مساندة الحكومة، وستكون قوة إقتراحية، معتبرا أن هذه الحكومة ليس لها الحق في عدم النجاح، ويجب عليها أن توضح "أننا ذهبنا في توجه جديد، وان تكون حكومة قريبة من المواطن، في التعاطي مع مشاكل المغاربة، لأن الحكومات السابقة كانت بعيدة من المواطن". وأكد أشهبار "نريد الحكومة أن تمتلك الجرأة لدخول الإصلاحات الكبرى التي لم تدخلها الحكومة التي سبقتها، مضيفا "نعتبر أن قيادة العدالة والتنمية سيعطي الإيقاع من أجل القرب من المواطن".