أكد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الحكومة ليست أرقاما بل هي رؤية وبرنامج، وأن حزبه سيعمل جاهدا على تطبيق برنامجه وفقا للتحالف الحكومي. وأشار العثماني الذي حل ضيفا على برنامج قضايا وآراء الذي بثه القناة الأولى يوم الثلاثاء 13 دجنبر 2011، آن خارطة مجلس النواب واضحة ولكل حزب وزنه، في إشارة لضرورة اعتماد الكوطا في المناصب الوزارية وفقا لما تم الإعلان عنه في صناديق الاقتراع. هذا وبدا الثلاثي المشكل للأغلبية منسجما، وهو ما يعطي الانطباع أن المرحلة القادمة ستشهد عملا مشتركا أكثر، وهو ما فصل فيه العثماني بالقول إن التحالف اليوم مع التقدم والاشتراكية والاستقلال والحركة الشعبية هو تحالف حكومي من أجل البرامج وليس تحالفا إيديولوجيا. وفي رده على ما وصفه محمد لقماني عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ب"الكولسة"، في انتخاب رئاسة مجلس النواب حيث أنه على الأغلبية انتظار يوم انتخاب مجلس النواب لا إعلان الرئاسة مسبقا، قال العثماني "إن من حق الأغلبية ترشيح ممثل لها، وهذا عادي كما من حق المعارضة ترشيح ممثل لها والأكيد أن مرشح الأغلبية كما هو متعارف عليه سيكون هو رئيس المجلس وبالتالي نحن لم نحسم في رئاسة المجلس لكننا حسمنا في ممثل الأغلبية". ومن أجل تحقيق ما وعد به الحزب بخصوص نسبة النمو الذي حدده الحزب في 7% والذي اعتبره القيادي في الأصالة والمعاصرة "شعبويا"، قال العثماني إن الفساد يفقد المغرب نقطتين في النمو وبالتالي فإن إضافة هاتين النقطتين إلى ما هو موجود اليوم أي %5 سيجعل المغرب في النقط التي حددها حزب المصباح مشيرا إلى أن محاربة الفساد هي أولوية الحزب والتي يتقاطع معها الحزب مع أحزاب التحالف، مشيرا كذلك إلى أن عدم تعاون المغرب مع محيطه المغاربي يفقد المغرب نقطتين كذلك. وبخصوص الاستطلاع الذي منح الحزب ثقة أغلبية المغاربة قال العثماني إن هذه الثقة لا تقدر بثمن موضحا أن هذه الثقة دليل على رضا المغاربة على نتائج الانتخابات، وعلى ثقته الواسعة في حزب العدالة والتنمية. وفي سياق آخر قال سعد الدين العثماني إن التحالف من أجل الديمقراطية (الجي 8) هجين وضد التاريخ مؤكدا "قلنا هذا حين تأسس وأضفنا أنه سيتفتت وهو ما يحصل له اليوم"، في إشارة إلى تحالف أحد مكوناته مع الأغلبية الحكومية.