انطلق يوم الأحد الماضي 26 غشت 2012م بطنجة الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، حيث تم صبيحة ذات اليوم استقبال المشاركين، فيما انطلقت عشية الأحد الجلسة الافتتاحية التي حضرتها عدد من القيادات الحزبية والنقابية والشخصيات الدولية وممثلي الأحزاب الإسلامية بعدد من الدول الإسلامية الشقيقة ومن بينها السودان. ومثل عبد الله باها عبد الإله بنكيران الذي يؤدي حاليا مناسك العمرة، فيما حضرت أغلب قيادات شبيبة العدالة والتنمية مركزيا وجهويا، على رأسها الأخ الكاتب الوطني للشبيبة الأستاذ مصطفى بابا. وتضمن برنامج الملتقى عددا من الندوات والتوجيهات التربوية، فيما كانت لحظة تكريم الوزير عبد العزيز الرباح لحظة حاسمة في الملتقى، باعتباره الكاتب الوطني السابق للشبيبة. وانعقد صباح اليوم الأربعاء لقاء خاص على هامش الملتقى الوطني الثامن لشبيبة العدالة والتنمية مع مرشح الانتخابات الرئاسية المصرية والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وذلك بمقر حركة التوحيد والإصلاح بطنجة. وقد نظم حفل غذاء على شرف الضيف المصري الكبير ومرافقيه من قيادات حزب الحرية والعدالة كل من الأخ تامر والدكتور هاشم الحمامي، بالإضافة إلى الأستاذ فاتح الراوي من قيادات المعارضة السورية. وقد حضر الحفل عدد من القيادات الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية على رأسهم الكاتب الوطني الأخ مصطفى بابا وقيادات مركزية ومحلية لحركة التوحيد والإصلاح على رأسها الأخ محمد الهلالي نائب رئيس الحركة والأخ عبد الله بوغوتا رئيس قسم الدعوة بالحركة، بالإضافات لعدد من قيادات حزب العدالة والتنمية وشبيبته بطنجة ومدير الملتقى الوطني الثامن لشبيبة العدالة والتنمية بطنجة الأخ محمد خيي. كما شهد حفل الغذاء حضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة حيث استغل مدير الملتقى الأخ محمد خيي الفرصة من أجل شكره نظير الخدمات الجليلة والتسهيلات التي مافتئ يقدمها هو ورؤساء وأطر المصالح بالنيابة من أجل ولوج المشاركين في الملتقى إلى مختلف المؤسسات التعليمية التابعة لنيابته. وقد احتضنت فيلا الدكتور مصطفى الدهدوه (طبيب أسنان بطنجة) حفل الغذاء الذي استضافه إلى جانبه رجل الأعمال الطنجاوي المعروف عبد الكريم بوراص، كما أشرف على تنظيم التغذية ممون الحفلات "أفراح الأندلس". وهكذا قدم للمدعوين طبق "البسطيلة" المغربية بالدجاج، بالإضافة إلى طبق سمك "البغار"، ولم يخف الحضور إعجابهم بوجبة البسطيلة والطبخ المغربي. وقد كان هذا اللقاء فرصة تناول فيها الضيوف الكلمة، حيث ركز الأستاذ فاتح الراوي على تشريح الوضع السوري، والذي أوضح من خلاله تخاذل الموقف الدولي من أجل نصرة السوريين المضطهدين من النظام السوري، مركزا على كون إسرائيل أهم المستفيدين من بقاء النظام السوري الحالي، مؤكدا في ذات الوقت أن المغاربة وحزب العدالة والتنمية والعرب والمسلمين لا يحتاجون لطلب النصرة من إخوتهم بسوريا، ولكن باب المبادرة يبقى مفتوحا في وجههم من باب واجب النصرة الذي يفرضه الانتماء للدين والعروبة. فيما أكدت القيادات المصرية في مداخلتها عن انبهارها بالشخصية المغربية وتجربتها السياسية وكذلك طبيعة الكرم والضيافة والأخلاق المغاربية، وزادوا على ذلك جمال طبيعتها الذي لربما اعتبروه سببا في انتشار المشيخة الصوفية بالمغرب، باعتبارها داعيا روحيا للتأمل والزهد. الكلمة المصرية بتعدد المتدخلين حاولت تشريح التجربة المصرية التي عانت الأمرين قرنا كاملا على إطلاق التجربة الدعوية للإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، واستحضر المتدخلون بعض فرامل حركة الإصلاح والثورة بمصر، كما استعرض تميز التجربة السياسية التي يقودها حزب الحرية والعدالة بمصر وما يميز ذلك من تقاطع في الأهداف مع تجربة حزب العدالة والتنمية بالمغرب. وينتظر أن يقدم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ندوة له مساء اليوم مباشرة بعد صلاة العشاء حول موضوع مصر بين الثورة وبناء الدولة. فيما انتهت قبل قليل ندوة سياسية حول المشهد السياسي المغربي وآفاق الانتقال الديموقراطي أطرها كل من الدكتور كريم التازي والدكتور عبد العالي حامي الدين والصحفي توفيق بوعشرين. وأكد لنا الأخ محمد خيي مدير الملتقى أن الملتقى يسير بخطى حثيثة نحو تحقيق النجاح المتوقع منه، خاصة أنه يجري في ظروف تختلف عن ظروف سابقيه، بالنظر لكون حزب العدالة والتنمية يحتل موقع التسيير الحكومي، وهو الأمر الذي يتطلب أو يفرض تأهيل قيادات شابة مؤهلة لخوض غمار التجربة السياسية وتوسيع القاعدة النضالية للحزب، خاصة منها الطاقات الشابة التي تجدد دماء الحزب، ومن هنا يقول خيي جاء التركيز في برنامج الملتقى على تحقيق نوع من التنوع في المواضيع، وكذلك الحرص على استحضار قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي خصص لها حيز في البرنامج، بالإضافة إلى الجرح السوري الذي لم يندمل بعد ومازال يخدش كرامة الضمير المسلم، وغلى جانب ذلك استحضار نموذج الثورة المصرية الناجحة، كل ذلك من خلال تنظيم عدد من الندوات في الموضوع وحضور فلسطيني وسوري ومصري متنوع. وأكد خيي غياب سعد الدين العثماني عن الملتقى بالرغم من أنه كان مقرر حضوره وذلك بسبب زيارة طارئة له للخارج، فيما ينتظر حضور الوزير الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني أكد مشاركته يوم السبت المقبل، بعدما تغيب في وقت سابق. كما أكد خيي احتمال برمجة لقاء تحضره الوزيرة بسيمة الحقاوي مباشرة بعد عودتها من الديار الإسبانية بعد الخميس المقبل. فيما لم يتأكد لحد الساعة حضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للجلسة الختامية للملتقى الأحد المقبل بسبب أدائه مناسك العمرة بالديار المقدسة بعد دعوة كريمة من السلطات السعودية، وأكد خيي أن التنسيق جار مع الأخ جامع المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة من أجل الحسم في قضية مشاركته في الجلسة الختامية. ونفى خيي ما تناولته جريدة أخبار اليوم من أنباء غير صحيحة عن وجود ارتباك تنظيمي مرتبط بمواعيد الوجبات الغذائية التي قالت أخبار اليوم أنها تتأخر إلى حدود الخامسة مساء حسب ما أوردته الجريدة. واعتبر أن ما وقع أمس من ارتباك في ولوج المشاركين لقاعة التغذية بسبب التزاحم الذي كان أمام باب الولوج الصغير، قد تم تداركه على الفور من خلال فتح باب كبير لملعب ثانوية الرازي وحل المشكل نهائيا، وأكد خيي أن موعد وجبة الغذاء يتم بعيد صلاة الظهر بالتوقيت الحالي ولا يتجاوز هذا الموعد بكثير، بحيث تعكف لجان للتغذية موزعة بشكل دوري حسب الجهات على مساعدة الممون في تنظيم عملية التغذية، وهي عملية تجري وفق طقوس احتفالية متميزة تميز كل جهة على حدة من خلال ترديد بعض الشعارات أو الأناشيد المحلية. واعترف محمد خيي بإكراه رغبة المشاركين في الجمع ما بين الاستفادة من البرنامج المكتظ للملتقى، ورغبتهم في نفس الوقت في استغلال فرصة تواجدهم بمدينة طنجة من أجل زيارة معالمها والتمتع بجمالها ورمال شواطئها. لذلك أكد خيي أنه سيكون بإمكان المشاركين استغلال الحصة المخصصة للزيارة السياحية للمدينة من أجل تحقيق الرغبة السياجية الثانية بالرغم من أنها لن تكون كافية بالمطلق من أجل التعرف على المدينة وما يجاورها من مدن أخرى كمدن تطوان وشفشاون. من جانبه أكد لنا رئيس اللجنة التنظيمية أن لجنته قد عقدت لقاء ليلة أمس من أجل تقييم الوضع التنظيمي للملقى في ظل المتغيرات الميدانية اليومية، والاستجابة لمطالب المشاركين التنظيمية، وسيتعرف هؤلاء تدريجيا على بعض التغييرات التنظيمية الإيجابية في ما تبقى من أيام الملتقى. (بيني وبينكم بعض المشاركين فضل القيام بزيارة لمرافق المدينة بالتزامن مع ندوة بالقاعة المغطاة لكنه وخلال ذلك أغفل بطاقة المشارك معلقة على عنقه وتلك كانت علامة بارزة له من بين المارة بشوارع طنجة) ولم ينف رئيس اللجنة التنظيمية لجوء المنظمين لبعض القرارات الصارمة كإلزام أربعة مشاركين بمغادرة الملتقى وذلك من أجل الحيلولة دون تمييع الهدف التكويني للملتقى وتفادي تحويله لفرصة إقامة واستحمام بشواطئ طنجة فقط، وهكذا عكفت اللجنة التنظيمية على تنظيم زيارات معاينة ميدانية للشاطئ ولمقرات الإيواء والإقامة من أجل ضبط المخالفين للبرنامج، على اعتبار أن الملتقى فرصة ظل يتمناها العديدون من شبيبة العدالة والتنمية بعدد من الأقاليم لكنهم لم يحظوا بها للأسف بالنظر للإكراه العددي الذي ظلت تفرضه الطاقة الاستيعابية للقاعة المغطاة بدر ومؤسسات الإيواء. وفي ذات الصدد أكد محمد خيي مدير الملتقى عن إعجابه الكبير وتنويهه بمستوى المشاركين في الملتقى خاصة مستواهم الفكري والثقافي، وذلك بالنظر للإقبال المكثف الذي تشهده مختلف الندوات، بالرغم مما يمكن أن يشكله وضع مدينة طنجة الساحلية من إغراء سياحي لعدد من المشاركين، وكذلك إغراء متابعة مباراة البارصا والريال مدريد عشية يوم أمس، والتي جرت بالتزامن مع ندوة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. أما رئيس لجنة الإيواء بالملتقى طارق يزيدي فأكد أن ظروف إقامة المشاركين تجري في ظروف عادية بإحدى عشرة مؤسسة تعليمية (إعدادية محمد السادس، ثانوية أبي بكر الرازي، ثانوية عبد الخالق الطريس، مدرسة الحسن الوزاني، إعدادية الحسن الوزاني، إعدادية عبد الكريم الخطابي، ثانوية ابن الخطيب، مدرسة أنكاي، مدرسة حمان الفطواكي ومدرسة المسيرة مقر النيابة سابقا) وذلك بفضل التعاون الكامل للمشاركين وممثليهم وممثلي لجنة الإيواء بمختلف المؤسسات التعليمية المذكورة. وأكد طارق يزيدي أن فريقا كاملا من مناضلي ومناضلات شبيبة الحزب بالجهة وإقليم طنجة قد ساهم مساهمة كبيرة في الإجراءات التحضيرية لإيواء المشاركين في الملتقى، بالإضافة إلى تجند عدد من الفرق التقنية سواء منها المتخصصة في الكهرباء أو الماء أو البناء أو التطهير ... وذلك من أجل القيام بالإصلاحات الضرورية بمختلف المؤسسات التي تعرض بعضها لتخريب من طرف التلاميذ (الأبواب، المراحيض ...). كما أن لجنة الإيواء عكفت على فتح ممرين مؤقتين بين مدرستي حمان الفطواكي وأنكاي، وإعدادية محمد السادس وثانوي أبي بكر الرازي، من أجل تسهيل الولوج بين المؤسستين المتلاصفتين، الأولى من أجل الجمع بين مقام الإناث من المشاركات، والثانية من أجل الفصل بين تغذية الإناث والذكور وتسهيل الولوج بينهما. واعتبر طارق يزيدي أن لجنة الإيواء التي تكلفت باحتضان ما يقارب 2800 شخص بين مشارك ومنظم، تعمل في ظروف مريحة بالنظر للانضباط ودماثة أخلاق المشاركين والمشاركات، وطبع التسامح والتطوع والمبادرة الذي يميزهم، خاصة مع إعمال شرط الانتماء لشبيبة العدالة والتنمية لأجل المشاركة في الملتقى. ونوه يزيدي بما أبانت عنه بعض الجهات من تميز في مختلف المجالات، وخاصة منها جهة سوس ماسة درعة وجهات أخرى. فيما نوه كذلك بمختلف المشاركين الذين انخرط عدد منهم في لجان للنظافة من أجل الحفاظ على نظافة مؤسسات الإيواء، وحث يزيدي المشاركين على مزيد من التطوع والمبادرة والانخراط في كل المبادرات الفاعلة بالملتقى. ولم يخف الأستاذ يزيدي وجود بعض المشاكل التي واجهتها إدارة الملتقى وعلى رأسها تزامن مباراة سلك ضباط الشرطة مع موعد استقبال المشاركين الأحد الماضي، حيث اضطرت اللجنة المنظمة لتسهيل مأمورية الشرطة في ولوج ثانوية ابن الخطيب من أجل إجراء المباراة تفاديا لأي إرباك للمرشحين، خاصة أنهم تلقوا استدعاءات سابقة تحمل اسم مركز الامتحان، وذلك بالرغم من أن شبيبة العدالة والتنمية كانت تتوفر على ترخيصين كتابيين مسبقين من وزير التربية الوطنية ونائبه بطنجة. هذا الأمر خلق ارتباكا طفيفا في استقبال الوفود المشاركة يوم السبت الماضي، وارتباكا أكبر منه صبيحة الأحد، قبل أن يتحول الأمر إلى معضلة كبيرة عشية الأحد في ظل غياب البدائل والاضطرار إلى استغلال مؤسسة استثنائية وإضافية هي مدرسة المسيرة لم تكن قادرة على استيعاب رقم الستمائة مشارك، ولولا الالتزام والجدية الكبيرة التي أبان عنها المسؤولون الأمنيون بطنجة من خلال إشرافهم الشخصي على إعادة تهيئة الحجرات الدراسية تماما على الوضع الذي كانت معدة له سابقا، لكانت وضعية استقبال وفدي جهتي الغرب الشراردة بني حسن وفاس بولمان كارثية. لذلك فقد جدد الأستاذ طارق يزيدي بصفته رئيس لجنة الإيواء اعتذاره للإخوة المقيمين بثانوية ابن الخطيب، وللكاتبين الجهويين المسؤولين عن الوفدين، مذكرا في ذات الوقت أن إكراه القرب من القاعة المغطاة هو الذي استدعى حجز عدد من المؤسسات التعليمية المجاورة، خاصة تلك التي تتوفر على طاقة استيعابية كبرى مثل ثانويتي عبد الكريم الخطابي وابن الخطيب. وذكر طارق يزيدي المشاركين في الملتقى أن هذه المؤسسات التعليمية لم تكن من حيث بنيتها معدة أصلا للإيواء (غياب الرشاشات، قلة المراحيض، غياب مآخذ الكهرباء ...) ولكنه المتوفر في ظل بعد الحي الجامعي عن المدينة والقاعة، وحجز الداخليات من طرف المخيمات الصيفية. وذكر طارق يزيدي مجددا بالظروف العادية التي يجري فيها إيواء المشاركين، مؤكدا في ذات الوقت بوجود بعض حالات الإغماء اليومية العادية التي تتعرض لها خاصة المشاركات في الملتقى، بسبب ضغط البرنامج أو قلة حصص النوم بالنسبة للبعض، وإغفال البعض الالتزام بمواعيد أخذ الدواء المزمن، أو حتى بسبب عدم ملاءمة طبيعة وجبات التغذية مع الحمية المطلوبة من الطبيب المعالج ... وهكذا فقد وصل عدد حالات الإغماء أو الاستعجال أربعة أول أمس واثنتين أمس الأربعاء. وطلب رئيس لجنة الإيواء من المشاركين والمشاركات ضرورة تفهم إكراه طبيعة الكهربة بثانوية أبي بكر الرازي، والتي تتوفر على قواطع للتحكم في الكهربة من الإدارة بدل التحكم فيها مباشرة من الحجرة، وذلك بالنظر إلى أن طبيعة المؤسسات التعليمية وأجهزتها الكهربائية تتعرض باستمرار للاعتداء والكسر داخل الحجرات الدراسية، وهو ما يطرح عدة إشكالات سواء في شحن بطاريات الهواتف النقالة، أو الحواسيب النقالة ... وكذلك من خلال الإبقاء على الضوء ليلا، حيث أكدت لجنة الإيواء على ضرورة الالتزام بإطفاء الأنوار بجميع المؤسسات في أجل لا يتجاوز الواحدة والنصف ليلا. في المقابل عبرت لجنة الإيواء عن تفهمها لكثير من مطالب المشاركين، وسارعت للاستجابة للمطالب العاجلة للمشاركة من خلال الاستجابة الفورية لمطلب توفير الماء الساخن للاستحمام وإن كان بوسائل عادية. وقد تعرض ثلة من المشاركين ليلة الثلاثاء/الأربعاء على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا لتهجم من طرف أحد المجرمين بحي البيضاء المجاور لثانوية ابن الخطيب، لكن حكمة أحد المشاركين وتدخله حالة دون تطور الوضع وجرهم لمواجهة غير محسوبة العواقب. وعلى الفور حل رئيس لجنة الإيواء من أجل معاينة الحادث بطلب من مدير الملتقى والمكتب الوطني للشبيبة واستمع للمشاركين الذين لم يصابوا بأذى، وتم ربط الاتصال بالسلطات الأمنية التي حضرت على الفور وتمكنت من تحديد هوية المعتدي (يوسف ولد البليكة أو ولد الغناية) قبل مباشرة عملية اعتقاله، وإجراء عمليات التمشيط المناسب. من جانبه أكد لنا السيد محمد العربي الدهدوه رئيس لجنة الإعلام بالملتقى أن المنظمين قاموا بتوفير خدمة الويفي "WIFI " بالقاعة المغطاة "بدر"، بالإضافة على توفير خدمة النقل المباشر لجميع الندوات واللقاءات بالملتقى، هذا بالإضافة لعدد من التغطيات الإعلامية التي يقوم بها أعضاء اللجنة الإعلامية والمشاركون، سواء على صفحات الفايسبوك أو المواقع الإلكترونية أو الجرائد. هذا بالإضافة إلى تيسير مهمة الصحفيين وتزويدهم ببطائق خاصة تيسر لهم الولوج للقاعة وتمكينهم من تغطية مختلف الأنشطة المغلقة والمفتوحة، وتنظيم لقاءات صحفية مع المتدخلين وكذلك مع الأخ الكاتب الوطني مصطفى بابا من أجل تزويدهم بجديد الملتقى. جدير بالذكر أن فرقا من الشرطة والوقاية المدنية وشركات تيك ميد للنظافة وأمانديس لتوزيع الماء والكهرباء والمياه العادمة و CITELUM للإنارة العمومية ...، قد تعبأت جميعها من أجل ضمان سير عادي للملتقى، وتباشر بشكل يومي تدخلاتها في ظروف جيدة جدا، وعبر التنسيق أحيانا مع اللجان التنظيمية للملتقى.