كشف بحث حول تعاطي الحشيش، أن له تأثير أشد ضررا على عقول المراهقين منه على كبار السن. وأبانت الدراسة بأن المراهقين الذيت يتعاطون للحشيش معرضون لخطر ضرر دائم لذكائهم وسعة انتباههم وذاكرتهم. واعتبر العلماء أن الدراسة التي أجريت على ألف شخص منذ الولادة إلى سن ال38 على مدى أربعة عقود أثمرت أول دليل مقنع على تأثير الحشيش الضار على المراهقين، حسب ما جاء بالجزيرة نقلا عن غارديان. ويقول معدو الدراسة إن شباب اليوم يميلون للاعتقاد بأن الحشيش غير ضار "لذا يجب توجيه المزيد من الجهد لتأخير بداية تعاطي المراهقين الحشيش، خاصة نظرا للتوجه الأخير بين ذوي الأعمار الأصغر سنا في البدء بتعاطي الحشيش بالولايات المتحدة والدليل أن عددا أقل من المراهقين يعتقدون أن تعاطي الحشيش مرتبط بخطر عظيم". والرسالة البسيطة التي يوجهها الباحثون هي أن تعاطي هذه المادة غير صحي، وهذا الأمر ينطبق كذلك على التبغ والخمر. ومن أجل ذلك يجب زيادة حملات التوعية في التعليم العام للتحذير من مخاطر الحشيش. يُذكر أن هناك الكثير من التقارير التعليمية والتحليلية تشير إلى أن مدمني الحشيش يميلون لأن يكونوا أقل نجاحا في حياتهم الدراسية وزيجاتهم ووظائفهم. وأكد محسن بن يشو اختصاصي في الأمراض العقلية والنفسية في ندوة نظمتها الجمعية المغربية لضحايا الإدمان والمخدرات مؤخرا أن 50 بالمائة من مراجعي الأطباء النفسيين بالمغرب بسبب إدمانهم للمخدرات، وأن أزيد من 90 بالمائة من الجرائم المرتكبة لها علاقة بالإدمان. واعتبر عبد اللطيف بو عشرين نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء أن ربع المجتمع المغربي يدمن على المخدرات، والأطفال الذين كانوا مدمنين سنة 1974 أصبحوا تجارا للمخدرات. عزيزة البستاني قاضية الأحداث بمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء صرحت بأن الأشخاص الذين يعودون إلى الجريمة والذين يقبعون في سجون المملكة غالبا ما يرتكبون الجرائم تحت تأثير المخدرات