أوصت المنظمة العالمية للصحة الأمهات برضاعة أطفالهن طبيعيا خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم، لتتم بعدها الاستعانة بالمكملات الغذائية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة عامين، من أجل وقايتهم مستقبلا من عدة أمراض قد تكون خطيرة على صحتهم. وأكدت المنظمة الأممية بمناسبة إحياء الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي تحييه المنظمة سنويا من الفاتح إلى السابع غشت من كل سنة، أن الأجسام المضادة التي يحتويها حليب الأم لا تحمي الرضيع من سوء التغذية فحسب بل تقيه كذلك من بعض الأمراض على غرار الإسهال والتهاب القصابات الهوائية. وكشف تقرير منظمة الأممالمتحدة للأطفال لسنة 2012، صدر شهر أبريل المنصرم، أن معدل وفيات الأطفال المغاربة دون سن الخامسة بلغ حوالي 36 وفاة عن كل ألف ولادة حية سنة 2010، محتلا المرتبة 69 عالميا بين 195 دولة حول العالم، وجاء في المرتبة الخامسة عربيا من حيث الوفيات وراء كل من موريتانيا والسودان وجيبوتي والعراق، وفي نفس المرتبة مع الجارة الجزائر. وبلغ معدل وفيات الرضع أقل من سنة نحو 30 وفاة عن كل ألف ولادة حية، وسجل التقرير أيضا، معدل 19 وفاة بالنسبة للرضع حديثي الولادة. وأوضح تقرير اليونيسيف، أن العدد السنوي للوفيات بالنسبة للأطفال المغاربة دون سن الخامسة بلغ 22 ألف، من العدد الإجمالي للمواليد المسجل في نفس السنة حوالي 632 ألف مولود ويشكل عدد الأطفال المغاربة الذين يستفيدون مبكرا من الرضاعة الطبيعية نحو 52 في المائة، أي الذين يوضعون على الثدي مباشرة خلال ساعة واحدة من الولادة، وبلغت النسبة المئوية للأطفال أقل من 6 أشهر الذين يستفيدون من رضاعة طبيعية خالصة من أمهاتهم نحو 31 في المائة من العدد الإجمالي للأطفال من نفس العمر. و أفادت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أن إتباع سياسة وطنية قوية للرضاعة الطبيعية في الدول النامية يمكن أن يجنب وفاة نحو مليون طفل سنويا، ممن هم دون سن الخامسة في هذه الدول. وأشارت (يونيسيف) إلى أن الدراسات العلمية تفيد بأن الرضاعة الطبيعية الخالصة تمنع الإصابة بأمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي التي تؤدي إلى وفاة ملايين الأطفال سنويا، إلا أن معدلات الرضاعة الطبيعية ظلت راكدة نسبيا في العالم النامي إذ زادت بنسبة 7 في المائة فقط عام 2010 مقارنة بعام 1995.