إذا كانت نعمة الأمطار تعني الرحمة والرخاء للناس، فإنها بمعظم الأحياء الشعبية باليوسفية تعني مستنقعات وبرك المائية العشوائية ، وتتسبب في معاناة وخسائر مادية كبيرة . والسبب هو انعدام أو تردي العناية بالبنيات التحتية للأحياء من جهة، ومن جهة ثانية رداءة البنيات المتوفرة حاليا من طرقات وقنوات. ومثال معاناة المواطنين من السيو ل والبرك المائية بالشارع الرئيسي الذي يفصل حي السعادة عن حي الغدير الذي ما إن يتلقى أول قطرات الغيث حتى يتحول إلى نقطة سوداء ، ينفث انثن الراوئح والسوائل بعد ان يفجر قنوات الصرف الصحي الضيقة والممتلئة بالأوحال والأتربة. وقد سبق لسكان حي السعادة أن طالبوا مرارا المجالس البلدية السابقة التي أنجزت الشارع المذكور بتحري الجودة والإتقان في انجازه ، وخصوصا أن الشارع محدث على مجرى نهر"سيدي احمد مول الواد"، الا ان الاحداث جاءت بما لاتشتهيه السفن ، فالشارع أحدث بطريقة مشوهة حيث يعادل عرضه عرض الرصيف المحاذي له، لذلك لم يتمكن من الصمود لأكثر من موسم واحد في وجه السيول والأمطار. أما بحي السلام و التقدم والأحياء المسماة "بالكاريانات" فالوضع خارج التصنيف والوصف، الأمطار صنعت بالطريق الذي يفصل بين حي السلام واعدادية عمر الخيام سدا طبيعيا يدفع بالسائقين إلى تغيير مساراتهم بزاوية مئة وثمانين درجة. والغريب أن المسؤولين بالمدينة يمرون بالسدود والمستنقعات المائية ويعانون في تخطيها، ولا يعملون على إصلاحها وكأنها معالم مميزة للمدينة ينبغي صونها والمحافظة عليها رغم ما تحدثه من أضرار. في كل سنة يتكرر نفس المشهد و لا من محرك، في كل مرة تنقطع الطريق و يضطر المواطن لقطع قرابة ال كيلومتر من اجل الوصول للضفة الأخرى خاصة بالسيارة نظرا لوجود السكة الحديدية و بعد منفذ آخر، ويبقى الحال على ما هو عليه دون التحرك من اجل إيجاد حل ناجع للمشكل