عمت أجواء جميع ارجاء مدينة الحسيمة منذ ايام، وشهدت شوارع المدينة اقبالا ملحوظا من المواطنين كما استعدت المطاعم والمقاهي لاستقبال روادها في ليالي صيف هادئ وجميلن وتضاعفت الحركة المرورية وتجلى الازدحام على المحلات ، فقدوم شهري الصيف لا يعني سوى الاعلان عن عودة الحياة التي يمثل لها هدا الفصل موسما سنويا للبيع و الشراء. بالنسبة لحركة المرور والتي تتزامن مع تواجد عمالنا المغاربة المقيمين بالخارج والسياح الداخليين خلال شهري يوليوز وغشت، فيمكن التأكيد أن حركة السير تعرف كثافة مرورية وذلك بسبب العدد الهائل من السيارات التي تكثر خلال هذه الفترة والذي ينتج عنها اكتضاض بالممرات الرئيسية والمدارات والذي قد يتسبب في بعض الأحيان في حوادث سير متفاوتة الخطورة.ووعيا من مصالح الأمن بالمخاطر الناجمة عن ذلك، فقد اعتمدت خطة عمل تعتمد بالأساس على إعادة انتشار وحدات المرور بمختلف الممرات الرئيسية والمدارات المهمة والأكثر كثافة للتخفيف من حدة هذه الحوادث، على اساس أن يساعد هدا كله إلى التخفيف من هذه المعضلة وذلك بفضل الأجهزة والآليات المتطورة التي قد تساعدها على التحرك السريع والفوري إلى أمكنة الاختناق المروري لتسهيل سيولة المرور. و رغم تحركات رجال الأمن المهتمين بتنظيم حركة السير و الجولان فإن هؤلاء لم يكونوا قادرين على «مواجهة» ذلك الأسطول الضخم من السيارات من مختلف الأنواع. والأكيد فإن ما تشهده شوارع محمد الخامس وعبد الكريم الخطابي ليلا من اختناق نتيجة كثرة السيارات الرابضة في كل مكان خير دليل على دالك ، اذ أصبح لزاما ايجاد الحلول الكفيلة للحد من هذه الظاهرة. إذ بالامكان التفكير في تركيز مأوى للسيارات تقلل من حالة الاختناق وتوفر موردا للبلدية أو للخواص.