حثت الأممالمتحدة كوريا الشمالية على الإصغاء إلى المناشدات الدولية بوقف تجربة الصاروخ، إلا أن كوريا الجنوبية قالت إنه ليس من المؤكد أن تكون جارتها الشمالية تستعد لتجربة صاروخ بعيد المدى حسبما ذكرت بعض التقارير. وكانت الولاياتالمتحدة قد حذرت بيونغ يانع من إجراء التجربة. في هذا الإطار، قالت وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس: "سيكون ذلك أمرا بالغ الخطورة وعملا استفزازيا إذا قررت كوريا الشمالية إطلاق ذلك الصاروخ وبالطبع سنتشاور حول الخطوات التي يجب اتخاذها، ونؤكد أننا سنأخذ الأمر بجدية." وقال جون بولتون مندوب الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة: "إننا نجري مشاورات لأننا نود أن نكون على استعداد لمواجهة كوريا الشمالية إذا قررت عدم إلغاء عملية إطلاق الصاروخ." وفي تطور جديد، قال مسؤول دفاعي أميركي الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة تحولت بنظام الدفاع الصاروخي الذي يشمل شبكة من الصواريخ الاعتراضية التي تنطلق من الأرض من حالة الاختبار إلى التشغيل وسط مخاوف من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ متوقع. وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته التقرير الذي نشرته صحيفة واشنطن تايمز والذي أشار إلى أن البنتاغون نشط النظام الذي كان في المراحل التطويرية من سنوات. بدوره، أكد رئيس وزراء فرنسا دومينيك دوفيلبان أن أقدام كوريا الشمالية على إجراء التجربة يجب أن يقابل بحزم من قبل المجتمع الدولي. من جهة أخرى، قال بي سي كراولي أحد مساعدي الرئيس كلينتون السابقين لشؤون الأمن القومي: "لا أعتقد أن اختبار كوريا الشمالية أحد صواريخها يضاعف الخطر القائم الذي تمثله كوريا الشمالية. ولكن إذا طال أمد ابتعادها عن نظام حظر الانتشار النووي، زاد خطر سباق التسلح النووي في آسيا." لكن كراولي الذي يعمل الآن في مركز التقدم الأميركي أضاف: "يجب ألا نترك الوضع الراهن كما هو عليه، ولكي نعيد كوريا الشمالية إلى الطريق الصحيح ينبغي الدخول معها في حوار ديبلوماسي، وهذا ما لا يريده الرئيس بوش." هذا ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قوله إن كوريا الشمالية لا تعتقد أن إطلاق صاروخ طويل المدى يخضع لاتفاق أبرم عام 2002 مع اليابان. يذكر أن كوريا الشمالية تعهدت بموجب هذا الاتفاق بالالتزام بجميع المعاهدات الدولية المتعلقة بالقضايا النووية ومد تعليق إطلاق الصواريخ ذاتية الدفع وحل ما يتعلق بحياة وأمن المواطنين اليابانيين من مشكلات. هذا وقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الأدلة المتاحة مثل صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن بيونغ يانغ ربما تكون أكملت تزويد صاروخ تايبودونغ-2 بالوقود وهو صاروخ يمكنه أن يصل إلى ألاسكا كما يقول بعض الخبراء.المصدر : العالم الان