نظم صباح اليوم الجمعة بشاطئ آسفي حفل رفع "اللواء الأزرق" الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، سنويا ، لأحسن الشواطئ الوطنية. وجرى الحفل بحضور وفد ضم والي جهة دكالة-عبدة وعامل إقليمآسفي السيد العربي الصباري حسني والرئيس المدير العام ل(مجموعة إسمنت المغرب) السيد محمد شعيبي وعدة شخصيات.ويعد حصول شاطئ آسفي على هذه الشارة الدولية تتويجا للجهود المتواصلة التي بذلها مختلف المتدخلين وخاصة شركة (إسمنت المغرب) المحتضن الرسمي للشاطئ، منذ سنة 2003. وقد همت الأوراش التي استفاد منها شاطئ آسفي، إحداث كورنيش ومرافق صحية ومركز للحراسة الأمنية وآخر للوقاية المدنية ومركز للإسعافات الأولية، فضلا عن إحداث مرافق صحية وولوجيات خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتيسير ارتيادهم الشاطئ وإنشاء نادي دولي للرياضات البحرية وتسخير آليات خاصة لتنقية رمال الشاطئ.وقد صالحت هذه الأشغال المنجزة ساكنة آسفي مع هذا الشاطئ الذي ترتاده حشود المصطافين بحكم تواجده على مقربة من مركز المدينة.ويعزز هذا التتويج لائحة شواطئ مدينة آسفي التي تتوفر فيها أعلى معايير الجودة البيئية إذ توج شاطئ "الصويرية القديمة" الذي يقع جنوبالمدينة هذه السنة وللمرة الثالثة على التوالي بجائزة اللواء الأزرق (سنوات 2007 و2008 و2009).وفي كلمة له بالمناسبة، أكد والي الجهة أن تتويج شاطئ آسفي باللواء الأزرق يعد ثمرة عمل مشترك ساهمت فيه كل من وزارة الداخلية ومجلس جهة دكالة-عبدة والمجلس الإقليمي والحضري، حيث تم رصد ميزانية تناهز 15 مليون درهم.واعتبر أن تتويج شاطئ آسفي يعد كذلك اعترافا دوليا بمدى استجابته لمعايير الجودة والسلامة، مشيدا ، في هذا السياق ، بالجهود الكبيرة التي بذلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وذلك بتأطير وتحفيز العديد من الفاعلين للرفع من مستوى جودة الشواطئ وجعلها تستجيب للمواصفات الدولية.كما استحضر والي الجهة المساهمة القيمة ل(مجموعة اسمنت المغرب) في تأهيل شاطئ آسفي من خلال رصدها ميزانية تناهز3 ملايين درهم برسم سنوات 2007 و2008 و2009.وقد تم على هامش هذا الحفل تقديم مجموعة من الهدايا والجوائز على تلاميذ المؤسسات التعليمية المشاركين في مسابقة الرسم والشعر التي نظمتها مؤسسة "إسمنت المغرب" احتفاء بمرور 10 سنوات على إطلاق عملية شواطئ نظيفة .وتجدر الإشارة الى أن المعايير التي يمنح بموجبها "اللواء الأزرق"، تتمثل على الخصوص في جودة المياه التي يجب أن تصنف في الدرجة (أ) مع ضرورة عدم وجود مقذوفات صناعية كانت أو منزلية ووجود مخطط استعجالي خاص بأصناف التلوث العرضي. كما تهم هذه المعايير التهيئة والتدبير والأمن والسلامة من خلال حضور دائم على الشاطئ لمعلمي سباحة مجهزين بوسائل الإنقاذ الضرورية، إلى جانب تحديد مناطق الاستحمام الآمنة والقيام بعمليات الإعلام والتحسيس من خلال وضع لافتات ولوحات تتضمن معطيات معينة تتعلق أساسا بنتائج تحليلات المياه وحالة البحر.وقد عرفت هذه السنة منح علامة "اللواء الأزرق" بشكل مشترك من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية والبيئة، ل16 شاطئا من ضمن 53 شاطئا مدرجا في برنامج "شواطئ نظيفة".