تم أمس الثلاثاء رفع الشارة الدولية "اللواء الأزرق" للسنة الرابعة على التوالي بشاطئ الصويرية القديمة (30 كلم جنوبآسفي)، وذلك خلال حفل ترأسه والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليم أسفي السيد العربي الصباري حسني بحضور ممثلين عن المجمع الشريف للفوسفاط الراعي الرسمي للشاطئ ورئيس الجماعة القروية المعاشات وممثلي مختلف السلطات المحلية. ويعد التتويج بهذه الشارة، التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، للشواطئ المستجيبة لمعايير دقيقة تهم مجالات "الإخبار والتوعية والتربية على البيئة" و"جودة مياه الاستحمام" و"الصحة والسلامة" و"التجهيز والتدبير"، ثمرة جهود موصولة لمختلف الشركاء (المجمع الشريف للفوسفاط، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وجماعة لمعاشات) خاصة في مجال تحسين جودة المياه، والسهر على نظافة هذا الشاطئ وتهيئتة، وكذا توفير برامج التحسيس البيئي والسلامة. وشكل حفل رفع اللواء الازرق الذي يصادف الذكرى الحادية عشرة لعملية شواطئ نظيفة التي ترعاها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مناسبة للوقوف على التطور الذي شهده شاطئ الصويرية القديمة الحائز على عدة جوائز تحفيزية ابتداء من جائزة "المقاولة المواطنة" للمجمع الشريف للفوسفاط سنة 2001، ثم جائزة الالتزام سنة 2006، فجائزة التميز سنة 2009، ثم جائزة المبادرة للشاطئ سنة 2009، وانتهاءا بالحصول على اللواء الأزرق لسنوات 2007 و2008 و2009 و2010. وقد بلغت قيمة استثمارات المجمع الشريف للفوسفاط بهذا الشاطئ منذ انطلاق عملية شواطئ نظيفة ، أزيد من 13 مليون درهم همت مجالات البنيات التحتية من خلال انجاز مقاطع من الكورنيش ومسرح في الهواء الطلق، وتهيئة الساحة المركزية، واقتناء جرار وآلة غربلة الرمال، وألعاب مختلفة وإنشاء مركز للتربية على البيئة مزود بأجهزة إذاعة الشاطئ، وولوجيات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الإسعافات الأولية. كما شملت هذه الاستثمارات مجالات التحسيس والأنشطة الرياضية والثقافية والنظافة خصوصا عبر توزيع مطويات تحسيسية حول البيئة، وتنظيم مسابقات للأسر في مواضيع ذات صلة بالتربية البيئية، وتنظيم مسابقات في تدوير المواد البلاستيكية وتنظيم دوريات ومسابقات رياضية وجمع النفايات وتحديد المنطقة الخاصة بالسباحة، فضلا عن وضع ممرات فوق الرمال لولوج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الشاطئ، وتحديد أماكن الرياضات الجماعية والتنشيط والاستجمام.