للموسم الخامس على التوالي ، يحصل شاطئ مدينة الصويرة على علامة اللواء الأزرق الدولية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بشراكة مع المؤسسة الدولية للتربية للبيئة . منح شاطئ الصويرة هذه العلامة البيئة إقرار باستمرار المجهودات المبذولة على المستوى المحلي من طرف مجموعة من الفاعلين المحليين والشركاء لأجل الارتقاء بجودة شاطئ المدينة على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات والمرافق والخدمات، جودة مياه السباحة، نظافة الشاطئ، التشوير، التربية البيئية والتحسيس، الصحة ،الأمن، وسلامة المصطافين . وقد عرف شاطئ مدينة الصويرة يوم السبت الفارط حركة غير عادية بمناسبة حفل الافتتاح الرسمي لبرنامج شواطئ نظيفة صيف 2009 ، ورفع اللواء الأزرق بشاطئ المدينة بحضور مستشار صاحب الجلالة اندري ازولاي، عامل إقليمالصويرة نبيل الخروبي ، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ وحسن الطالب مثل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. الحفل الذي طبعته لمسة طفولية بريئة من خلال مجموعة أناشيد بيئية من إنشاد أطفال جمعية الشعلة للتربية والثقافة، ومعرض رسوم الأطفال الذي توج مسابقة الرسم التي نظمت لفائدة أطفال المدارس حول شاطئ مدينة الصويرة. وقد جاء الحفل تتويجا لحملة تحسيسية استباقية استهدفت تلاميذ المؤسسات التعليمية وفرق الأحياء بمدينة الصويرة، حيث توزعت بين مسابقة رسم حول شاطئ المدينة لفائدة تلاميذ الابتدائي، اولمبياد الرياضات الشاطئية لفائدة تلاميذ الإعدادي وفرق الأحياء، ثم مسابقة لانجاز أحسن تحقيق صحفي حول المحيط الساحلي لمدينة الصويرة. وقد حرصت اللجنة الإقليمية لبرنامج شواطئ نظيفة على تكريم التلاميذ المتفوقين في مختلف المنافسات، وخصوصا الأطفال المبدعون من خلال طباعة الرسوم الفائزة على شكل بطاقات بريدية للذكرى. كما تم تقديم الخطوط العامة للمنجزات التي عرفها شاطئ الصويرة على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات والخدمات خلال الموسم الحالي، حيث تمت تقوية ودعم المكتسبات المهمة التي حققها الشاطئ من حيث التشوير، ولوجيات لااشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ترسيم مناطق الأنشطة الشاطئية، مراكز الأمن والصحة والوقاية المدينة، النظافة، أبراج المراقبة، مع إضفاء لمسة جديدة ذات خصوصية من خلال مستودعات الملابس المتنقلة التي زود بها الشاطئ هذا الموسم من طرف الوكالة الوطنية للموانئ الشريك الرسمي للبرنامج بالصويرة. أما على مستوى برامج التربية البيئية والتحسيس، فإضافة إلى الحملة التحسيسية الاستباقية ، تم تجهيز شاطئ الصويرة بخزانة بيئية لفائدة الأطفال ، إضافة إلى تنشيط مركز الإعلام والتربية البيئية المتواجد بشاطئ المدينة من طرف مجموعة من الشباب المتطوع لجمعية الشعلة للتربية والثقافة بالصويرة، حيث أثبتت هذه البنية الإعلامية والتربوية نجاعتها كآلية للتحسيس عن قرب بأهمية المحافظة على المحيط البيئي ، والإعلام بمختلف التجهيزات والخدمات والمرافق المتواجدة بالشاطئ لفائدة المصطافين من المغاربة والأجانب على حد سواء. كما سيعرف الموسم الحالي تنظيم مخيم بيئي لفائدة 200 طفلا من طرف جمعية الشعلة للتربية والثقافة، خلال الفترة المتراوحة من 02 إلى 13 يوليوز 2009 بالثانوية الإعدادية الجديد. بمشاركة أطفال من مدينة الصويرة، مراكش، ايت اورير، أسفي، بوجدور والداخلة. البرنامج العام للمخيم البيئي الذي تمت بلورته تأسيسا على مبدأ التربية الترفيهية يتضمن برنامجا تنشيطيا ترفيهيا موضوعاتيا يتمحور أساسا حول عقلنة تدبير النفايات الصلبة، عقلنة استغلال الماء الصالح لشرب، المحافظة على محيط العيش الجماعي وتطوير إحساس الأطفال بمكوناته. تدبير برنامج شواطئ النظيفة يتم في إطار مؤسساتي تشاركي يعبئ مجموعة من الفاعلين والمتدخلين في إطار اللجنة الإقليمية لبرنامج شواطئ نظيفة، التي تضم عمالة الصويرة، المجلس البلدي، الوكالة الوطنية للموانئ الشريك الرسمي، الأمن الوطني، الصحة العمومية، الدرك الملكي، الوقاية المدينة، مندوبيات الثقافة، التعليم، السياحة، التربية الوطنية والشبيبة والرياضة، التجهيز، وجمعية الشعلة للتربية والثقافة بالصويرة. وقد مكنت المجهودات المبذولة منذ عشر سنوات من الارتقاء بجودة شاطئ مدينة الصويرة على جميع المستويات ، مما أهله للحصول على اللواء الأزرق لخمس مواسم متتالية، كما خول مدينة الصويرة الحصول على جوائز مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لعدة مواسم.