أفاد مصدر مسؤول من وزارة الفلاحة، أن المغرب يعتبر في منأى عن فيروس أنفلونزا الخنازير، وأكد أن تربية الخنازير تبقى منحصرة في ثلاث وحدات تتمركز في الدارالبيضاء وسطات.واستبعد المصدر في تصريح ل "المغربية" وصول هذا الفيروس إلى المغرب، على اعتبار أنه لا يستورد لحوم الخنازير من الخارج.وأوضح أن عدد قطيع الخنازير في المغرب لا يتجاوز 5 آلاف رأس، مشيرا إلى أن الضيعات المعنية، سبق وأن خضعت لمراقبة صحية صارمة، منذ ظهور وباء أنفلونزا الطيور بعدة مناطق في العالم، للعلاقة بين هذا الفيروس وتربية الخنازير. فيروس أنفلونزا الخنازير يطرق أبواب فرنسا وأبرز المصدر ذاته، أن المبادلات الفلاحية بين المغرب والمكسيك، التي تعرف انتشارا واسعا للفيروس، تعتبر ضعيفة، في حين لم ينف أهمية حجم حركة تنقل الأشخاص والبضائع، بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، التي تتعرض حاليا لانتقال هذه العدوى. مع التذكير أن فرنسا رصدت وصول مسافرين مصابين بهذا الفيروس إلى مطاراتها من المكسيك، إضافة إلى تسجيل حالات أخرى بنيوزيلاندا.وحذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار حالات بشرية من أنفلونزا الخنازير، التي تضرب المكسيك والولايات المتحدة، وكذلك من أن يتحول الوضع إلى وباء عالمي، واصفة تفشي الفيروس بأنه يشكّل حالة طوارئ بالنسبة للصحة العامة، ومصدر قلق يهدد العالم بأسره، في حين بلغ عدد ضحاياه في المكسيك 81 شخصا خلال شهر أبريل الجاري. وقالت مارجريت تشان، مديرة عامة بمنظمة الصحة العالمية، إن أنفلونزا الخنازير تنطوي على سلالة من فيروس "H1N1"، الذي يمكن أن يتحول إلى وباء متفش. لكنها قالت إنه من المبكر التنبؤ بما إذا كانت أنفلونزا الخنازير ستنتشر في كافة أنحاء العالم أم لا. وأردفت قائلة إن المعلومات المتوفرة عن مرض أنفلونزا الخنازير ماتزال غير كافية، كما أن طبيعة المرض ما تزال تتضح يوما بعد يوم. ودعت المنظمة دول العالم إلى توخي الحيطة والحذر من تفشي فيروسات مشابهة بعد اكتشاف سلالات مرتبطة بالمرض في كل من المكسيك والولايات المتحدة. وأضافت المنظمة أن المرض، الذي ينتقل من شخص إلى آخر، أصبح يشكل "وضعا خطيرا" يجب مراقبته جيدا. وقالت إنها أعدت مسبقا "إجراءات احتواء سريعة" ستلجأ إلى تطبيقها في حال الحاجة إليها. وقالت مصادرإن المنظمة الدولية لم ترفع بعد حالة التأهب إلى درجة "الوباء العالمي"، من "المستوى العادي" الراهن، رغم احتمال انتشار الوباء يسبب "مخاوف جمة وخطيرة". وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت اعتزامها اتخاذ إجراءات طارئة من جانبها للسيطرة على الفيروس، إذ نصحت كل أعضائها بضرورة الاحتراس من انتشار أنفلونزا موسمية غير معتادة، وخاصة بين البالغين الأصحاء. وتصيب فيروسات أنفلونزا الخنازير البشر، حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة. وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير يمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطيور، وعندما تصيب فيروسات أنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة.ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر، ويمكن أن تنقل من شخص إلى آخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بطريقة الأنفلونزا الموسمية نفسها عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا، ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس. وتبدو أعراض أنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية، من ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وسعال وألم في العضلات، وإجهاد شديد، ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزا العادية.يشار إلى أنه تتوفر لقاحات تعطى للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنازير، ولا يوجد لقاح يحمى البشر من أنفلونزا الخنازير.