توشك طبخة التعديل الوزاري التي يعدها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على نار هادئة على الانتهاء، وبات في حكم المؤكد ان تخرج الوزيرة المتحدرة من أصل عربي رشيدة داتي . ولم يعد هناك سوى الترتيبات الشكلية لإعلان التشكيلة الجديدة قبل منتصف الشهر المقبل . وتؤكد المعلومات المتسربة ان التعديل الوزاري سيكون طفيفا على حكومة رئيس الوزراء فرانسوا فيون التي تشكلت في ابريل/ نيسان ،2007 كما تشير المعلومات الى ان التعديلات تهدف الى إجراء حركة تبديلات في بعض المناصب، وإعفاء اعضاء من الحكومة الحالية، وإدخال أعضاء جدد . ويعتقد أن إعفاء داتي يأتي على خلفية الانتقادات المتواصلة ضدها داخل وزارة العدل وسلك القضاء . فمنذ تسلمها مهمتها جوبهت بحركة استقالات، واتهمت بالمزاج التسلطي والإفراط في استخدام السلطة، كما دخلت في مواجهة مفتوحة مع سلك القضاء بسبب “الاصلاحات” التي أدخلتها على هذا الميدان . واعتبرت سلسلة القوانين والإجراءات التي اعتمدتها نكسة في تاريخ القضاء الفرنسي .