تتجه أنظار العالم اليوم نحو منتجع شرم الشيخ المصري حيث يعقد منتدى دافوس الإقتصادي العالمي لمدة ثلاتة أيام إبتداء من 20 ماي من السنة الجارية تحت عنوان "السلام و فرص الرفاهية في الشرق الأوسط" و ذلك في ظل إجراءت أمنية مشددة حولت شرم الشيخ إلى ثكنة عسكرية تفاديا لأي هجمات إرهابية و قد أشرف أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري على الإجراءات الأمنية و صرح بالمناسبة أن مشاركة الوفد الإسرائيلي أمر تمليه متطلبات العولمة و فتح الباب للجميع . و يعد منتدى دافوس منظمة عالمية مستقلة غير ربحية تعمل على التطور العالمي أنشئت في جنيف سنة 1971, و تضم في عضويتها الشركات العالمية ذات الدخل السنوي الذي لا يقل عن مليار دولار , تتيح سنويا للقادة السياسيين ورجال الاقتصاد من خلال مؤتمرها السنوي في مدينة دافوس السويسرية فرصة مناقشة المشكلات الأقتصادية ووضع الحلول العملية. إلا أن القائمين على المنظمة توصلو إلى عدم كفاية مؤتمر سنوي وحيد فعمدو إلى عقد لقاءات إقليمية في دول أخرى كالأردن و اليوم جاء دور شرم الشيخ . بعد افتتاح الرئيس المصري "حسني مبارك" اعمال المنتدى ستعقد جلسات العمل من بينها ندوة حول التغيير و الإصلاح . و من أهم جلسات العمل هذه , تلك الخاصة بالاقتصاد الفلسطيني التي أكدت المصادر أنها ستعقد غدا بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس و نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز , كما ترددت أنباء عن عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني و ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي. و هذا ما يؤكد تصريحات أغلب المحللين قبيل إنعقاد المنتدى عن تجاوز دافوس الهذف الإقتصادي المتمثل في فتح الأسواق و جذب الاستثمارات العالمية نحو التطلع اإلى الدور السياسي و فتح ملفات العلاقات الأمريكية العربية و أمن الخليج و حلف الناتو و السياسة الإسرائيلية وصولا لوضع النساء و الحريات و الديمقراطية و الأمن في المنطقة. هذا ما يظهر من خلال تصريحات "كلاوس شوب" رئيس مندى دافوس الذي صرح أن مواجهة الإرهاب ضمن أولويات أهداف المنتدى. هذا دون إغفال نشاطات الجماعات المناهضة للعولمة و لمنتدى دافوس بوصفه تجميعا للمليارديرات لمناقشة مستقبل المنطقة. و ركزت هذه المجموعات معارضتها بكون المنتدى يهدف الى دمج اقتصاد اسرائيل في اقتصاديات الدول العربية و خوصصة القطاعات الحيوية كالصحة و التعليم و غيرها مما يعود بالضرر على الفقراء