أعلن رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي (المعروف بمنتدى دافوس) السويسري «كلاوس شواب» أن إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا تعتزم عقد دورتين لها في دولتين عربيتين هما المغرب وقطر في سنتي 2010 و2011 على التوالي، وقال شواب خلال كلمة له في أشغال دورة المنتدى التي انتهت أمس الأحد بمنطقة البحر الميت بالأردن إن إدارة المنتدى قررت اعتماد عقد المنتدى سنويا في الشرق الأوسط، على أن يقام مرة كل عامين في الأردن، في حين تستضيف دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط جولة العام الموالي، وأكد رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي أهمية المنتدى في تشكيل ملتقى للجمع بين قادة الأعمال والسياسة ومؤسسات المجتمع المدني للتباحث في محاور تهم المنطقة والعالم. ويأتي قرار استضافة المغرب للدورة المقبلة لمنتدى «دافوس» الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليجسد كون المغرب من النماذج الاقتصادية المتقدمة في المنطقة العربية، وكان الأردن قد استضاف أولى دورات هذا المنتدى الاقتصادي عام 2003، ليعقد في العامين التاليين كذلك في البحر الميت، قبل أن يعقد في سنة 2006 في شرم الشيخ، وعاد في العام 2007 إلى موطنه بالشرق الأوسط في الأردن. ونقلت إحدى وكالات الأنباء عن المدير الإقليمي للمنتدى الاقتصادي العالمي، شريف الديواني، أن إدارة هذا المنتدى لا تفرض شروطا على الدول التي تستضيف أشغال هذه التظاهرة، ماعدا الحرص على إتاحة الفرصة لمشاركة جميع دول العالم دون استثناء. وشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن الذي انطلق يوم الجمعة الماضي عن المغرب الوزير الأول عباس الفاسي، بالإضافة إلى وزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني ونزار بركة الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة للحكومة، والذين كان لهم بالإضافة إلى حضور جلسات المنتدى، لقاءات مع عدد من المسؤولين من الأردن ودول العالم، فقد التقى عباس الفاسي أول أمس السبت وزير خارجية الأورغواي بمنتجع البحر الميت «دون أليخاندرو حامد»، وذلك بمناسبة التوقيع على اتفاقية تعاون اقتصادي بين مجموعة الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض (مجموعة الإحدى عشر) التي احتضنها منتجع البحر الميت بالأردن. الاتفاقية وقعها أول أمس السبت من الجانب المغربي الوزير نزار بركة، وهي اتفاقية إطار للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي، وتضم كلا من الأردن والمغرب وباكستان وسريلانكا والسلفادور وجورجيا وكرواتيا وهندوراس والباراغواي والإكوادور وأندونيسيا. من جانب آخر، التقى وزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني نظيره الأردني «غازي الشبيكات» على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، وقد تطرق المسؤولان إلى تنظيم استقدام اليد العاملة المغربية إلى المملكة الأدرنية، ووضع الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهها وذلك بعد عملية المسح التي ستقوم بها وزارة العمل الأردنية، بالتعاون مع السفارة المغربية في عمان وبالتنسيق مع الجهات الأردنية. الدورة الحالية بلغ حجم المشاركين فيها حوالي 1500 مشارك، أكثر من نصفهم من العرب، وقد هيمنت عليها تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم، فقد دعا عدد من المختصين والخبراء المشاركين في المنتدى إلى تكاثف الجهود لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتوفير السبل المناسبة لمواجهتها وتقليل آثارها على اقتصاديات الدول. وشدد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، في رسالة إلى لمؤتمر تلاها رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إلى العمل على جعل السياسات المالية والاقتصادية مبنية على الوضوح، وألا تكون السيطرة على المؤسسات الاقتصادية العالمية لفئة دون أخرى.