من المنتظر أن يناقش زعماء سياسيون وقادة أعمال من أكثر من 90 دولة عدداً من القضايا العالمية، وعلى رأسها تقديم المساعدة لهايتي المنكوبة بالزلزالوهي القضية التي فرضت نفسها على الحدث على المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أمس الأربعاء، الذي يحتفل بالذكرى الأربعين على تأسيسه. ويعقد المنتدى، الذي يستمر على مدى خمسة أيام، بحضور 2500 مشارك من بينهم حوالي 30 رئيس دولة و60 وزيرا، من بينهم رؤساء فرنسا والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية ونائب رئيس وزراء الصين، كما يعقد تحت شعار "من أجل تحسين وضع العالم.. إعادة التفكير والصياغة والبناء". وحسب موقع "سويس إنفو"، فإن أغلب هذه الجلسات اتخذت شعار "إعادة الصياغة والتفكير والتصور"، إما للنظام المالي العالمي، أو للنمو الاقتصادي العالمي على المدى الطويل، أو إعادة التفكير في نمو القارة الإفريقية، بل حتى إعادة تصور نظام رأس المال الذي تتحكم فيه الأسواق، بما في ذلك إعادة التفكير في أخلاقيات المهنة في المجال التجاري. وقال مؤسس المنتدى كلاوس شفاب، حول الدعوة إلى إعادة التفكير والتصور والبناء، إن تصوره للنظام "يعني نظاماً رأسمالياً تشارك فيه جميع الأطراف في تحمل المسؤولية، سواء تجاه الدولة أو تجاه المجتمع". ومن المنتظر أن يناقش المنتدى، إلى جانب "مستقبل هايتي"، وموضوع التغيرات المناخية التي لم تجد في مؤتمر كوبنهاغن حلولا مقنعة. وقال كلاوس شفاب بهذا الشأن، في ندوة صحفية في وقت سابق بجنيف "سنقوم بمبادرة كبرى برفقة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في هايتي، من أجل أن تلتزم الشركات الكبرى على المدى البعيد بإعادة بناء الجزيرة التي حطمها الزلزال". وشدد مختلف مديري المنتدى على تخصيص مكانة بارزة للنقاش حول التغيرات المناخية عقب مؤتمر كوبنهاغن، إذ يرى كلاوس شفاب بأنه "على المنتدى أن يواكب التطورات العالمية، خصوصا عندما تبدو التضاربات في التعاون الدولي واضحة للعيان". وسيدرس المشاركون إجراءات من أجل الاقتصاد العالمي، الذي ما يزال ضعيفا بعد مرور أكثر من عام على الأزمة المالية، وفقاً للإذاعة اليابانية. كما سيناقشون، أيضا، القيود المصرفية الجديدة، التي اقترحها الرئيس الأميركي، باراك أوباما. وحول الحضور العربي، قالت "سويس إنفو" إنه سيكون مكثفاً في دورة هذا العام، وسيشارك فيه العاهل الأردني عبد الله الثاني وعقيلته الملكة رانيا، ورئيس الوزراء الأردني، ومن البحرين ولي العهد وعضو من مجلس الشورى، ومن الكويت رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية سلام فياض، إضافة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.