ترأس الوزير الأول السيد عباس الفاسي أول أمس السبت بدافوس بتعلميات سامية من جلالة الملك محمد السادس أمسية ثقافية حضرها المشاركون في الدورة ال39 للمنتدى الاقتصادي العالمي. وتم خلال هذه الأمسية التي نظمت بمركز المؤتمرات بدافوس بحضور قادة سياسيين واقتصاديين يمثلون الدول المشاركة في المنتدى إضافة إلى عدة شخصيات من عالم الثقافة والرياضة تقديم عروض من طرف مجموعات للموسيقى الشعبية المغربية تعكس غنى وتنوع التراث الفني الوطني ، وخلال مقامه بدافوس أجرى الوزير الأول كذلك عدة مباحثات على هامش المنتدى. وأوضح السيد الفاسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه التقى في هذا الإطار المؤسس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي السيد كلاوس شواب الذي أعرب عن شكره للمغرب ولجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام الذي يوليه جلالته لمنتدى دافوس. وأضاف السيد الفاسي أنه تباحث أيضا مع نائبتين أمريكيتين عن الحزب الديمقراطي أبدتا اهتمامهما بالإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية التي باشرها المغرب واطلعتا على تحدي الألفية الذي يتضمن برنامج مساعدة بقيمة 700 مليون دولار لفائدة المغرب. وأجرى الوزير الأول لقاء مع الرئيس الألباني السيد بامير توبي انصب حول تعزيز العلاقات الثنائية. ومن جهة أخرى تباحث الوزير الأول مع المديرة العامة للوكالة اليابانية للتعاون الدولي حيث استعرضا المشاريع التي تمولها اليابان بالمغرب في مختلف المجالات. وقد توجت هذه الأمسية الثقافية المشاركة القوية للمغرب في المنتدى الاقتصادي العالمي حيث مثل المغرب وفد هام ترأسه الوزير الأول. وخلال هذا المنتدى الذي استمر على مدى خمسة أيام قدم أعضاء الوفد المغربي المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي الذي تبناه المغرب كما قاموا بعرض مؤهلات الاقتصاد المغربي, إضافة إلى فرص الاستثمار التي يتيحها في ظل ظرفية عالمية تطغى عليها آثار الأزمة المالية والاقتصادية. وقد تم في إطار هذا المنتدى تنظيم دورة بهذا الخصوص بمشاركة السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك ووزراء الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار والفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش والسياحة والصناعة التقليدية السيد محمد بوسعيد وأعضاء آخرين من الوفد المغربي. وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة المغرب في الدورة ال39 لمنتدى دافوس تميزت بتوقيع الحكومة المغربية والكونسورتيوم البحريني «»إثمار للتنمية»» على مذكرة للتفاهم لإنجاز منتجع صحي وترفيهي باستثمار بقيمة8 ر1 مليار دولار. ويذكر أن الاجتماع السنوي ال39 للمنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس الذي خصص لبحث مرحلة ما بعد الأزمة المالية والاقتصادية والتهديدات المرتبطة بالتغيرات المناخية افتتح يوم الأربعاء الماضي في جبال الألب السويسرية بحضور2500 مشارك قدموا من96 بلدا بينهم حوالي أربعين رئيس دولة وحكومة وممثلي الابناك المركزية وأرباب المقاولات. وقد انكب المشركون في هذا الاجتماع الذي كان من المتوقع أن يسفر عن ظهور معالم نظام عالمي جديد في المقام الأول, على تحليل معمق لتأثير الأزمة على الاقتصاد العالمي والتغيرات المناخية, إضافة إلى بعض القضايا السياسية التي تضمنها جدول أعمال هذا اللقاء من قبيل الوضع في غزة.