انطلق في منتجع شرم الشيخ المصري، الأحد (18/5)، ولمدة ثلاثة أيام أعمال، واجتماعات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بمشاركة نحو ثلاثة آلاف شخصية عربية وأجنبية، والذي يفتتح أعماله الرئيس المصري حسني مبارك ويشارك به الرئيس الأمريكي بوش. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إنّ المنتدى سوف يشهد حضوراً عربياً واسعاً ومكثفاً على غير عادة اجتماعاته السابقة، وأن كل الدول العربية ممثلة به سواء بشخصيات رسمية أو غير رسمية منها ستشارك. وسوف يشارك بالمنتدى لأول مرة منذ تأسيسه عدد من القادة العرب ومن دول مجلس التعاون الخليجي هم رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، وكل من ملكي الأردن والمغرب والرئيس العراقي، ورئيس السلطة الفلسطينية، ضمن ثلاثة عشر من القادة والرؤساء والملوك في ظل حضور عربي ملموس، إلى جانب رئيس الوزراء الكويتي واللبناني، فيما ينتظر أن يمثل السعودية وزير التجارة إلى جانب شخصيات أخري من رجال الأعمال بها. وبحسب برنامج المنتدى الذي أعلن عنه، و الذي تستضيفه مصر للمرة الثالثة علي أرضها، سيشهد نحو خمسين جلسة عمل تتعرض للوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط والسيناريوهات المستقبلية للمنطقة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وأمنياً، سيتصدر مناقشاتها التي سيشارك بها كل من الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية المصري مستقبل العملية السياسية وما يعترضها من مشكلات. وسوف يشارك كل من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط في هذه الجلسات، خاصة التي تتعرض للأحداث التي تشهدها المنطقة ومستقبل عملية التسوية، فيما سيكون الوزير والأمين العام للجامعة العربية متحدثين رئيسين أمام تلك الجلسات التي تتناول الأوضاع السياسية والأمنية والرؤية المستقبلية للمنطقة. وفي الوقت الذي تقرر حذف البند الخاص بإيران، و إجراء تعديلات على جدول أعمال و أجندة المنتدى؛ تقرّر أن تخصص جلسة عامة لمناقشة تطورات خطط وعملية التنمية المستدامة بالخليج وما تحقق منها علي مدي السنوات الأخيرة، كما تتناول التحديات التي تواجه تلك الدول في شأن إتمام هذه العملية وسبل التغلب عليها. من جانب آخر ذكرت المصادر أنّ المنتدى، سيشهد أيضاً مناقشات لعدد من الرؤساء في إطار وتحت عنوان الزعيم العالمي تحت الضوء والأسئلة التي ستوجه إلى بعض القادة المشاركين ستتعرض للوضع بمنطقة الشرق الأوسط فقط. يُشار إلى أنّ اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس ، تعتبر اجتماعات غير رسمية، ولا يصدر في ختامها بيان نهائي ولا توصيات، وتعتبر فرصة للالتقاء رجال الأعمال مع كبار المسؤولين والقادة في المنطقة. ويثير انعقاد المنتدى في المنطقة، جدلاً كبيراً كل عام، ويلقى المنتدى انتقادات واسعة من جماعات عالمية مناهضة للعولمة. وعقد المنتدى خلال السنوات الماضية في الأردن ومصر، ومن المقرر أن ينعقد العام المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.