شكل الملتقى الجهوي الثالث حول الدخول المدرسي، تحت شعار: *من أجل تعبئة فعلية حول البرنامج الاستعجالي* يومي 9 و 10 من الشهر الجاري بكل من الجديدة و أسفي ، اطارا للتواصل عن قرب مع الفاعلين و الشركاء و أطر التربية و التعليم ،حول القضايا ذات الصلة بقطاع التربية و التعليم ولاسيما التي تعنى بالدخول المدرسي و ما يصاحبه من تدابير و إجراءات تهم مختلف المستويات، بهدف ترسيخ الحكامة الجيدة و توطيد اللامركزية و اللاتمركز، تحقيقا لمدرسة الجودة . و كدا انطلاقا من منظور الإنصات الذي دأبت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة دكالة عبدة علي نهجه منذ ثلاث سنوات،الأمر الذي زكاه حضور مكثف للمشاركين بكل من أسفي و الجديدة و الذي تجاوز 950 مشارك جميعهم يتقاسمون هم تربوي واحد، ترجمته مداخلاتهم الحماسية و العفوية التي جسدت تعبيرهم الحقيقي عن روح المواطنة التي يتحلى بها موظفوا قطاع التعليم بالجهة . و بالمناسبة أكد د. محمد المعزوز خلال هذا الملتقى الجهوي بحضور النائبين الإقليمين للوزارة ،و الذي عرف مشاركة مهمة لفاعلين تربويين من أطر إدارية ومفتشين وأساتذة وجمعيات المجتمع المدني وممثلي النقابات التعليمية و مجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ،وممثلي الصحافة المحلية والوطنية، أضحى تقليدا يميز الجهة، كما أنه يندرج في إطار التحسيس بضرورة انخراط فعاليات المجتمع و اقتسام مسؤولية الإصلاح التي سطرها البرنامج الإستعجالي . هذا و قد أعلن مدير الأكاديمية في معرض كلمته عن انطلاق حملة تبرع واسعة بحوالي 20000 ألف كتاب إبداعي ، وتوزيعها على تلاميذ الجهة خاصة في العالم القروي،لدعم القراءة والكتابة والإبداع ، وتحسين مستويات التحصيل،ستشرف عليها لجنة خاصة مكونة من إداريين ومفتشين وأساتذة عبر قافلة المعرفة،التي ستجوب المناطق القروية التابعة لنيابتي الجديدة وأسفي بواسطة حافلة مجهزة ، كما أبرز العرض المفصل الذي ألقاه د المعزوز خلال هذا الملتقى ، معطيات الدخول المدرسي ،و النتائج الإيجابية التي حصدتها الجهة معتبرا إياها بالنتائج المشرفة على الصعيد الوطني ، حيث ناشد جميع الفعاليات بالإنخراط الإيجابي والفعال لاختيار السبيل الأنجع لتعزيزها والتغلب على الإكراهات الذاتية والموضوعية.متحدثا في الآن ذاته عن مخطط الأكاديمية الإستراتيجي المتعلق بمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي، كما تحدث عن ارتفاع عدد الممنوحين والمستفيدين من الإطعام المدرسي حيث انتقل العدد من 56000 إلى حوالي 61000 مستفيد .و ارتفاع التسجيلات في الإبتدائي بحوالي 3c/oمقارنة مع السنة الفارطة، والإقتراب من تسجيل نسبة مائوية مهمة في التحاق تلاميذ السنة السادسة ابتدائي بالتعليم الإعدادي. ومن جهة أخرى أشار متدخلون من الفرقاء الإجتماعيين، إلى الخصاص الكبير في اساتذة السلك الثانوي و اعتماد طرق جديدة في سد ه والتي غالبا ما تؤثر على الخريطة المدرسية لسلك الإبتدائي، كما طالبوا بالتعجيل بإجراء الحركات الإنتقالية لتفادي الإرتباك في الدخول المدرسي، و احتج بعض المتدخلون على تأخر فتح الداخليات ودور الطالبة لأبوابها ، متسائلين على أسباب هذا التأخير، وناشد متدخل من ممثلي مجلس التدبير لأحدى المؤسسات التعليمية بالعالم القروي ، مدير الأكاديمية بخلق مدارس مندمجة شاملة بمنطقة احمر التابعة لإقليم أسفي بالنظر للوضعية الخاصة التي تعيشها المنطقة من حيث جغرافيتها وهشاشتها.في حين طالب آخرون برد الاعتبار لجمعيات الآباء من خلال إشراكها في المخططات الإصلاحية لوزارة التربية الوطنية ، وإعادة النظر في طريقة انتخابها على المستويات المحلية والجهوية والمركزية،وخاصة على مستوى تمثيليتها في المجاس الإدارية للأكاديميات .و في معرض رده على أسباب فتح الداخليات ودور الطالبة لأبوابها ، أوضح ذ إبراهيم الجوهري نائب الوزارة باقليم أسفي أن المسألة تتعلق ببعض دور الطالبة التي يعزى سبب اغلاقها المؤقت إلى بعض المشاكل الموضوعية المرتبطة بالربط بالماء الشروب و كذلك التموين بالمواد الغدائية اللازمة . كما أكد أن النيابة الإقليمية و الأكاديمية الجهوية بصدد إيجاد حل فوري لهذه المشاكل مع الجهات المعنية .