فوجئ الرأي العام بمدينة القنيطرة وضواحي الإقليم يوم 29 شتنبر 2008 بفاجعة اختفاء مولود من المستشفى الإدريسي بالقنيطرة . و بعد تقصينا في مكتب فرع جهة القنيطرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان حيثيات القضية و اتصال من عائلة الضحية . علمنا بازدياد الطفل ميتا من والده بوسلهام لمعلم الساكن بدوار الهماسيس جماعة أولاد اسلامة إقليمالقنيطرة و الذي طالب بتسلم جثمان ولده من إدارة المستشفى التي لم تستجب لطلبه بحجة أن الإدارة لا تسلم المواليد أيام السبت و الأحد . وفي يوم الاثنين فوجئت عائلة الضحية باختفاء جثمان ابنها من جميع أقسام مستشفى الإدريسي و مستودع حفظ الأموات في ظروف يلفها الشك و الالتباس . إن مكتب فرع جهة القنيطرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يجدد تنبيه المسؤولين إلى الوضعية الخطيرة التي تمس حقوق المواطنين في الوصول إلى العلاج وخاصة الوضعية الكارثية في مجال الصحة الإنجابية للنساء بالمنطقة ، و حالة الفوضى والتلاعب بصحة مواطنين دفعتهم ظروفهم المادية الصعبة إلى هدا المستشفى الذي يفتقد إلى أبسط شروط النظافة لممارسة مهنة التمريض حيث أن جميع أقسام هدا المستشفى الإقليمي مستعمرة من طرف القطط السمينة و الحشرات . ناهيك عن الضعف الواضح في المعدات الطبية اللازمة و ارتفاع تكاليف العلاج كحق مكفول في جميع المواثيق و العهود الدولية المصادق عليها من طرف المغرب . إننا في مكتب فرع جهة القنيطرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان نعلن للرأي العام : • إدانتنا للتعامل غير اللائق لإدارة المستشفى و المسؤولين مع عائلة الضحية . • مطالبتنا بفتح تحقيق نزيه في قضية اختفاء أو اختطاف جثمان الضحية ونشر نتائج التحقيق ليطمئن الرأي العام . • مطالبتنا بمحاكمة كافة المتورطين في هده القضية و الاستجابة الفورية لمطالب عائلة بوسلهام لمعلم التي تنتظر دفن ابنها المفقود. • مطالبتنا المسؤولين بالتدخل العاجل لضمان حقوق جميع المواطنات و المواطنين في شروط جيدة للوصول إلى العلاج بأقل التكاليف كحق من حقوق الإنسان وكخدمة عمومية حيوية .