بيان توضيحي"وإذا أتتك مذمة من ناقص فهي الشهادة بأنك كامل"إذا كانت الصحافة تؤدي رسالة نبيلة وتوقظ الضمائر، فيبدو أن في هذه المهنة الشريفة من أصبح بلا ضمير أو على الأصح أن ضميره أضحى في جيبه يعد ما فيه كل يوم حتى يعرف كم كسب وكم عليه أن يكتب من كذب وتلفيق حتى يزداد رقم حسابه ويكسب أكثر، معرض هذا الحديث وجود بعض الأقلام الصحفية المأجورة التي تناضل بمؤخراتها وتعيش على فتات موائد السلطة وتجعل من الأضاليل والأكاذيب عصارة خطها التحريري.فمدير جريدة "صدى السلطة" المفتقر للمصداقية والأمانة الصحفية كان في كل كتاباته عن المعطلين يظهر مدى انحيازه للسلطة من خلال نقل الرواية الرسمية وتشويه رواية المعطلين دون أن ينسى التطبيل والتزمير لرواية أسياده في السلطة حتى أصبح الكل يعتقد بأنه ليس مدير جريدة محلية وإنما ملحق إعلامي بعمالة الإقليم. فليس عيبا يا أيها الصحفي بالصدفة أن تعمل وتبحث عن رزقك ولكن ليس بتحويل عملك ورسالتك لتكون مأجورا، فكلمة قاتل مأجور قد تكون عادية أمام كلمة صحفي مأجور يقتات من قلب الحقائق وتحويرها ويجعل الضحية مذنبا، ويبرر للمجرمين أفعالهم بأنهم نزلوا للشارع لحماية أنفسهم من احد لم يهاجمهم، فهذا يخالف المهنة والموضوعية. إنها دعاية مظلمة وتخرج من غرف مظلمة ومن عقول مظلمة في لحظة انقلب فيها النضال إلى بلبلة بلعبة من هذا الصحفي المأجور الذي خصص صفحة من جريدته الصفراء لمقالات نشرت في جرائد الواد الحار التي تتماشى وخطه التخريري (أعزكم الله) على قلتها، متناسيا المقالات التي نشرت في الجرائد الوطنية المستقلة التي تكتب بموضوعية ومصداقية (المساء، الجريدة الأولى، الأحداث المغربية، الصباح، الصباحية،...) والتي نقلت على قلب صفحاتها الرأي والرأي الآخر دون تحريف أو تزوير في تصريحات المعطلين، ليخصص عمودا في نفس الصفحة عنونه ب "المعطلون عن التفكير" هذا العمود وبقراءة متأنية سيجد القارئ على مستوى الشكل انه مليء بالأخطاء، أما على مستوى المضمون فتجدر الإشارة إلى أنه استأجر من يكتب له هذا العمود لان هذا الشخص الذي يسمى نفسه صحفيا ومن خلال مجالستنا له بأحد المقاهي تبين لنا أن الفراغ يعشش في مخيلته وبالتالي لا يمكنه أن يكتب حتى جملة مفيدة سليمة من الأخطاء، فبالأحرى أن يكتب عمودا.واليكم بعض ما كتبه هذا السخفي (من السخافة وليس الصحافة) في عموده مع بعض التعليق : - قال بأننا "أقدمنا باحتجاجاتنا على خرق القوانين وتعطيل حركة المرور بالمدينة واحتلال البلدية"، ونسي أو تناسى أن الدولة خرقت أسمى قانون في البلاد ألا وهو الدستور الذي يمنح الحق لكل مواطن مغربي سواء أكان حاملا للشهادة أم لا في الشغل الذي يضمن العيش الكريم/ وتناسى محامي الدولة هذا أن هذه الأخيرة عطلت مسيرة عطاءاتنا ومستقبلنا واحتلت دواتنا وأقعدتنا بدون حراك.- وأردف قائلا بأنه "كان يجدر بنا البحث عن فرص عمل في القطاع الخاص بدل بث البلبلة في المجتمع بالعويل والصراخ"، ونحن لا ندري حقيقة عن أي قطاع خاص يتحدث، أهو جريدته التي تشغل شخصين في مكتبيها مقابل مبلغ مالي لا يتعدى 600 درهم أم حقول الكيف بكتامة أو معاصر الزيتون، وهل بعنا له أو لغيره حقنا في ولوج أسلاك الوظيفة العمومية؟؟ أم أنه يريد أن يغترف من أموال دافعي الضرائب لوحده (دعم سخي لجريدته، رخص النقل، مستشار إعلامي لأحد الوزراء،.....) وما خفي كان أعظم والبقية في الطريق.- ثم قال بأن "المعطلين باحتجاجاتهم جعلوا أنفسهم مواطنين من الدرجة الأولى"، في الوقت الذي نطالب فيه بحقوقنا كباقي المواطنين لأننا لا زلنا نعتبر أن مواطنتنا لم تكتمل بعد.- قال أيضا بأننا "حصلنا على ورقة من الجامعات بمعدلات هزيلة ومتوسطة"، هو الذي لم يستطع تجاوز السنة الأولى في الجامعة حيث اضطر للمكوث في السنة الأولى أربع سنوات (وهي المدة التي يحصل فيها جل الطلبة على الإجازة) ليكتشف متأخرا أن عقله أضعف من أن يستوعب دروس الجامعة فقرر مغادرتها، لكن مركب النقص هذا جعله يبحث عن مخرج للحصول على الإجازة بأي ثمن وهو ما كان له بعد أن وسع قاعدة علاقاته ليحصل في الأخير على الإجازة بمساعدة أحد أعيان الإقليم.- قال "لو كان المعطلون يعقلون لاستغنوا عن هذه الضوضاء التي يحدثونها وكأنهم شعب الله المختار"، ولكي يزيد في شرح العبارة الأخيرة وضع بين قوسين عبارة (عباد الله المختارين) وفي اعتقادنا فان هذه الجملة الموضوعة بين قوسين هي الوحيدة التي أبدعها في هذا المقال لان عقله اصغر من أن يستوعب الأمور، قرأ جملة شعب الله المختار في مقال من كتب له فلم يستوعبها جيدا فقرر أن يشرحها ولم يدري أن شرح الواضحات من المفضحات.- ختم بعبارة "حيث أرغمتمونا على كشف المستور" ونحن لا ندري عن أي مستور يتحدث هذا السخفي سوى كشف عورته أمام الملأ بكتابته البذيئة وجريدته الرديئة التي يطبع منها 300 نسخة شهريا يوزع منها 200 نسخة بالمجان ويبيع في المكتبات 40 نسخة و60 نسخة ترجع لأرشيف الجريدة.إنها حقا أزمة قوانين في المغرب حيث يتطفل على مهنة الصحافة من لا علاقة له بها أصلا، ولو كان في المغرب قانون للصحافة بمعنى الكلمة لكان موقعه في الصحافة الوطنية مجرد ملمع لحذاء رشيد نيني او حامل حقيبة علي انوزلا، ولكن مادمت في المغرب فلا تستغرب فقد أصبح هذا الصحفي مستشارا إعلاميا لأحد الوزراء، ونحن نتساءل عن سر المردودية الهزيلة لوزراء حكومتنا، ولكن إذا ظهر السبب بطل العجب.- كما ذيل عموده بعبارة وللحديث بقية ونحن نقول له بدورنا "وإذا عدت عدنا" ولكن هذه المرة بكرونولوجية عن حياتك الخاصة والمهنية وكيف تقلبت أنت وجريدتك منذ التأسيس إلى الآن بين الأحزاب وأعيان الإقليم في بحث مستمر على مراكمة الثروة على حساب الحقيقة والمصداقية والنزاهة الواجب توفرها في كل صحفي صاحب مبدأ.وعيد سعيد وكل عام وأنت بوق من أبواق السلطةعن المكتب