يعالج القضاء الجزائري بعد رمضان قضية كبيرة تتعلقان بالإرهاب،تتعلق بتهريب شحنة كبيرة من السلاح من المغرب إلى معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال.فستنظر محكمة جنايات بومرداس في الملف الثقيل الخاص بشبكة متخصصة في تهريب السلاح من المغرب إلى معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، فككتها أجهزة الأمن الجزائرية سنة 2006 إثر إحباط عملية نقل شحنة كبيرة من السلاح والذخيرة، المعروفة التي وقعت ببريان ولاية غرداية. وسيرد على التهمة تسعة أشخاص، أربعة منهم فارون من العدالة، حسب أوراق الملف القضائي، أبرزهم زهير حارك، أحد أمراء الجماعة السلفية تم القضاء عليه السنة الماضية. وحسب التحريات، فإن أموال الفدية التي جمعها حارك المعروف ب''سفيان أبو حيدرة''، من اختطاف العديد من الأشخاص، كانت المورد الرئيسي لجلب السلاح. وجاء في شهادات الموقوفين، أن ''أبي حيدرة'' كان المنسق الرئيسي في نقل شحنات السلاح والذخيرة الحربية. أما المكلف بشرائه فكان شخصا يدعى ''البكري'' يصفه الملف القضائي بأنه أحد كبار مهربي السلاح في الصحراء. وقد استلم البكري في العملية 300 مليون سنتيم. من جهة أخرى،أفادت مصادر مؤكدة للصحافة الجزائرية أن الإرهابي الذي سلم نفسه مؤخرا لمصالح الأمن بولاية تلمسان، كان قد تنقل إلى المغرب عبر الحدود وأقام هناك شهرا كاملا، حيث كان يعمل فلاحا حسب روايته قبل أن يقرر الدخول مجددا إلى التراب الوطني، حيث قضى حوالي أسبوعين بشاطئ مرسى بن مهيدي المعروف ب"بورساي" بولاية تلمسان قبل أن يسلم نفسه لفرقة الدرك الوطني بهنين بولاية تلمسان.واستنادا الى ذات المصادر، فإن الإرهابي المدعو (ع. عبد الحق) الذي سلم نفسه لفرقة الدرك الوطني بهنين بولاية تلمسان هو من مواليد 1983 بولهاصة بولاية عين تموشنت وكان قد التحق سنة 2007 بصفوف تنظيم "جماعة حماة الدعوة السلفية" التي تنشط تحت لواء "سليم الأفغاني" بالجهة الغربية للجزائر، كان قد فر من صفوف التنظيم بعد تعرضه لعقوبة من طرف قيادة الجماعة التي كان ينشط في صفوفها بجبال العصفور بعد اتهامه بممارسة اللواط، حيث تم تجريده من سلاحه وعزله قبل أن يقرر الفرار ليتسلل الى التراب المغربي عبر الحدود الجزائرية المغربية واستقر هناك شهرا كاملا.وحسب روايته، فإنه اشتغل هناك فلاحا في مزارع تابعة للمغاربة لمدة تجاوزت الشهر، قبل أن يقرر العودة الى الجزائر عبر الحدود التي تمكن من التسلل عبرها الى ولاية تلمسان وهناك اتجه الى شاطئ مرسى بن مهيدي (بورساي)، حيث قضى حوالي أسبوع، مستغلا التوافد الكبير للمصطافين مما يحول دون ضبطه والكشف عن هويته ليسلم نفسه أخيرا الى فرقة الدرك بهنين، وقالت المصادر التي أوردت الخبر إنه لم يكن بحوزته سلاح ويكون قد أدلى ب"معلومات هامة" عن خريطة انتشار نشطاء جماعة حماة الدعوة السلفية ومخططاتهم الإرهابية أهمها وجود مخطط لتفعيل النشاط الإرهابي بمناطق نشاط التنظيم، وتحدث عن إيفاد جماعات صغيرة لاسترجاع قواعدها التقليدية ببعض ولايات الغرب بالرمكة بغليزان، عين الدفلى، الشلف الى غاية جبال قوراية وحجوط بتيبازة التي انسحبت منها منذ أواخر سنة 2004 بعد سلسلة من الاعتداءات بواسطة قنابل تقليدية استهدفت قوات الجيش وذلك في محاولة لفك الحصار المفروض عليها بتلمسان وأيضا خلايا الدعم اللوجيستيكي بالمغرب وتحركات الإرهابيين على الحدود الغربية، خاصة وأن الإرهابي خرج من التراب الوطني وعاد إليه بعد تسلله عبر الحدود وكان محل بحث ومطلوب من طرف مصالح الأمن.صحفي بوجدة[email protected]