انتهى مهرجان "تيميتار" الذي تم تنظيمه في عروس الجنوب وقبلة السياح المدينة المغربية أكادير، ولى المهرجان ذي البصمة الأمازيغية تاركا في أذهان منظميه وحاضريه ذكريات خلقها الفنانون وخلقها الجمهور أيضا. في تيميتار، اجتمع مارسيل خليفة من المشرق العربي والشباب خالد من المغرب العربي، كل واحد منهما أبدع وأطرب حسب ما يعشقه وما يهوى غناءه. وكل منهما احتشدت الجماهير لسماعه وترديد أغانيه جملة وتفصيلا. إلا أن كل من مارسيل رائد الأغنية الملتزمة والشاب خالد رائد فن الراي، كانت له رسالته الخاصة إلى جمهور تيميتار. مارسيل خليفة اختار الحب رسالة لجمهوره في المغرب، حيث لم يكف سواء في تصريحاته الإعلامية أو أثناء غنائه في حفله الموسيقي عن الدعوة إلى تعلم الحب من جديد، ليغني في الحفل أخر مقطوعة غنائية له أكمل تلحينها مؤخرا، وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وتقول: «أعدي لي الأرض كي أستريح. فإني أحبك حتى التعب. صباحك فاكهة للأغاني. وهذا المساء ذهب». وفي تقديمه للأغنية الجديدة، كرر مارسيل من جديد عبارة: «يجب أن نعود لنتعلم الحب.. لأننا نسينا الحب». وإذا كانت الدعوة إلى تعلم الحب من جديد هي بصمة مارسيل خليفة في مهرجان تيميتار، فإن بصمة الشاب خالد كانت سياسية أكثر. الشاب خالد شارك في مهرجان تيميتار بعد أن كانت قد ترددت شكوك من عودته إلى الغناء في المغرب مسقط رأسه، وذلك بعدما تردد في الأوساط الإعلامية المغربية من رفع الشاب خالد لعلم جبهة البوليساريو في حفل أحياه بإسبانيا. وسواء صدقت ترديدات الأوساط الإعلامية أو لم تصدق فالشاب خالد حضر إلى أكادير المغربية، وغنى فيها، حمل العلم المغربي، وبدل أن يرافقه بحمل العلم الجزائري كما فعل سابقا، وهي الحركة التي جعلت الإعلام الجزائري يسخ عليه، فقد حمل هذه المرة العلم الأمازيغي، بناء على لب منه لأحد الحاضرين بتمريره إليه حيث علق العلم الأمازيغي على الميكروفون في حين وضع حمل العلم المغربي على كتفيه. حمل العلمين من قبل خالد الجزائري الذي ولد بالمغرب، ربما أراد من خلاله رد التحية إلى الجمهور الحاضر في مدينة أمازيغية ومهران أمازيغي وجمهور يغلب عليه الأمازيغ، لكنهم يظلون مغاربة. حيث ترك الشاب خالد علم المغاربة الأمازيغ ملفوفا حول الميكروفون وأخذ معه علم الوحدة الوطنية، علم المغرب.