تم يوم السبت الماضي بمناسبة اليوم العالمي لتحاقن الدم تتويج70 شخصا من أصل حوالي50 ألف متبرع بالدم سنويا على مستوى مدينة الدارالبيضاء لوحدها. واستفاد من هذا التتويج, في اطار الأبواب المفتوحة المنظمة من طرف المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء,7 أشخاص ممن فازوا بالميداليات الذهبية لتبرعهم بالدم لأزيد من50 إلى173 مرة فيما عادت الميداليات الفضية ل63 من المتبرعين الذين تراوحت مساهمتهم ما بين10 و30 مرة. وبالمناسبة أكد الدكتور مفضال حسن مدير المركز أن الغاية من تنظيم هذا اللقاء التواصلي تكمن في التحسيس بأهمية التبرع بالدم الذي يمكن أن لا يتجاوز3 مرات سنويا بالنسبة للإناث و5 مرات بالنسبة للذكور, ممن تتراوح أعمارهم ما بين18 و60 سنة. ودعا من جهة أخرى إلى ضرورة تكثيف عمليات التبرع بالدم بشكل مستمر تماشيا مع شعار اليوم العالمي لهذه السنة "التبرع بالدم بانتظام" وذلك لسد الخصاص الذي تشكو منه المراكز الجهوية17 لتحاقن الدم خاصة في شهر رمضان أو خلال العطل الصيفية منوها بالجهود التي تقوم بها العديد من الجمعيات في هذا المضمار. وامتثالا لقوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" أشارت كل من الفنانتين المغربيتين حياة الادريسي ونعيمة المشرقي باعتبارهما من المتبرعات بالدم إلى أن عملية التبرع بهذه المادة الحيوية تبقى من أسمى صور التكافل الاجتماعي الذي اتسم به المغاربة على مر السنين, لكون قطرة الدم قد تجعل الحياة تذب من جديد في أجساد من هم بين مفترق الموت والحياة. وفي هذا السياق أكدتا على ضرورة تسخير الفن بمختلف تجلياته للعمل الإنساني على اعتبار الإبداع الفكري ارقى من أن يحصر فقط في تحريك الأسماع والأجساد. وتميز هذا اللقاء, الذي تخللته وصلات فنية من إبداع كل من الفنانة حياة الادريسي ومجموعة "آش كاين" للتحسيس بأهمية التبرع بالدم , بحضور أحد المتبرعين المتوج بوسام من طرف المنظمة العالمية للتبرع بالدم بعد185 مرة من المساهمة بفصيلته الدموية. ومن جهة أخرى اعتبر بعض المتوجين هذه الميداليات المعززة بشهادات تقديرية بمثابة وسام فخر واعتزاز وارثا ثمينا سيخلفونه لأبنائهم حتى يحملوا بعدهم مشعل التبرع بالدم لإنقاذ حياة البشرية وحتى يمتثل من هم في حاجة ملحة لهذه المادة الحيوية للشفاء. وللإشارة فقد سجل المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء صبيحة نفس اليوم 50 متبرعا في انتظار بلوغ العدد معدل الاستقبالات اليومي المحدد في نحو120 متبرع بالدم.