أكد إعلاميون ونقابيون مغاربة، أنّ الدعوة التي أطلقتها الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل لم تلق استجابة كبيرة لدى العمال، وحتى لدى باقي مكونات العمل النقابي بالمغرب، وأنّ الحياة العملية اليوم سارت بشكل طبيعي في مختلف الجهات المغربية.واعتبر الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، محمد يتيم في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن الدعوة للإضراب قد فشلت عملياً، وقال "لقد قاطعنا مع أربع نقابات مهنية الإضراب الذي دعت له الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل لأننا لم نُستَشر في هذا الإضراب، ولأننا نعتقد أنّ الجهة التي دعت لهذا الإضراب لم ترد أن تشرك أي جهة أخرى في اتخاذ قرار الإضراب من عدمه". وتابع يتيم "نعتقد أنّ الجهة التي دعت لهذا الإضراب كانت لها أجندتها الخاصة، ولذلك ارتأينا عدم المشاركة في إضراب اليوم (الأربعاء) ونصحنا قواعدنا بالالتحاق بأعمالهم دون أخذ بعين الاعتبار لدعوة الإضراب"، كما قال.وأشار يتيم إلى أن الحياة العملية بالمغرب اليوم الأربعاء كانت عادية، وقال "اليوم كل شيء عادي تقريبا، وقد كانت هناك بعض التخوّفات لدى بعض التجار في الصباح، الذين أغلقوا محلاتهم خشية حدوث بعض اعمال الشغب لكنهم سرعان ما عادوا وفتحوا محلاتهم بعدما تبيّن أنّ كل الأمور سارت على ما يُرام، وهو ما أكد أنّ الهدف من الدعوة إلى الإضراب ليس إلاّ العودة بزعيم الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى واجهة الأحداث بعد غياب طويل، لا سيما لجهة البدء بحملة انتخابية مبكرة للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها العام المقبل"، وفق تعبيره.من جهته؛ اعتبر رئيس تحرير صحيفة "الجريدة الأولى" اليومية المغربية، علي أنوزلا، في تصريحات خاصة ل "قدس برس"، أنّ الإضراب قد فشل عملياً، وتوقع أن تكون له انعكاسات على مكانة الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل داخل المشهد النقابي والسياسي بالمغرب، حسب تقديره.وكانت "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" التي يتزعمها الزعيم النقابي المعروف نوبير الأموي(الصورة)، قد أعلنت يوم السبت الماضي (17/5)، أنها تعتزم تنفيذ إضراب عام اليوم الأربعاء 21 ماي الجاري في إطار الضغوط المبذولة من أجل تحسين مستوى الأجور. ومثلت هذه خطوة ميدانية تصعيدية بعد قرار الكونفيدرالية انسحاب فريقها من مجلس المستشارين، الغرفة الثانية لمجلس النواب المغربي منذ شهر تقريبا.ًabdo3mjid