عرفت يوم الأربعاء 3 نونبر 2010 مختلف الإدارات العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات التعليمية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري شللا تاما بسبب الإضراب الذي خاضته أربع مركزيات نقابية . وقال محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إن نجاح الإضراب الإنذاري ليوم 3 نونبر 2010 جاء بسبب عدالة الملفات المطلبية للمركزيات النقابية الأربع ولإجماعها حول مطالب الشغيلة وحول تحليلها للوضعية الاجتماعية في ظل فشل جولات الحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة، وأبرز يتيم أن الإضراب جاء تلبية لقرارات مؤسسات النقابات الأربع التي ألحت على ضرورة الرد على الحكومة التي لم تقدر علاقاتها مع الشركاء، حيث حملها يتيم كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع وفيما سيترتب عنها من تصعيد لاحقا بما فيها الإضراب العام الشامل، وفيما يتعلق بالتصريح الصادر عن وزير الاتصال في حكومة عباس الفاسي اعتبر يتيم الأمر مجرد تصريح لرفع العتاب عن الحكومة مذكرا بأنهم كمركزيات نقابية وجهوا رسالة للوزير الأول شهر يونيو المنصرم لعقد لقاء لتقييم الأوضاع ولإنقاذ الحوار الاجتماعي خصوصا بعد أن لمست النقابات عدم جدية الحكومة في تعاطيها مع الملفات المطلبية للشغيلة المغربية، وأضاف يتيم بالقول ''إن الوقت الذي سبق الإعلان عن الإضراب كان كافيا للحكومة من أجل دعوة المركزيات النقابية للجلوس على طاولة الحوار، وأنه كان ممكنا إعطاء انطلاقة جولة في شتنبر المنصرم، لكن، يضيف يتيم، الحكومة متمادية في تهربها خصوصا بعد أن أطلعنا على مشروع قانون المالية لسنة 2011 الذي خيب ظننا كمركزيات نقابية. وتأسف الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لكون الحكومة لم تستجب لتطلعات الشغيلة التي لازال أغلبها يشن إضرابات واحتجاجات كقطاعات العدل والجماعات المحلية والتعليم والصحة وغيرها. وعن الخطوات المقبلة في حال تمادي الحكومة في تجاهلها لمطالبهم أوضح المسؤول النقابي أن لجنة التنسيق ستجتمع وتقرر الرد المناسب مبرزا أن هناك توسع لرفع البرنامج النضالي الذي نتمنى أن يتعزز بانضمام الإخوة في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل إلى التنسيق . من جهتها وصفت خديجة الزمي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الإضراب بالناجح، ونوهت الزومي في تصريح ل''التجديد'' بالخطوة الوحدوية للمركزيات الأربع مشيرة إلى أنهم في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب سبق أن دعوا إلى توحيد المواقف النضالية خدمة لمصالح الشغيلة المغربية، واعتبرت الإضراب المذكور نقابي محض نظرا لحمولته المطلبية الصرفة، حيث تقدمت النقابات الأربع بملفات مطلبية معقولة لإنصاف الشغيلة المغربية، وردا على سؤال حول رد فعلهم في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالبهم قالت الزومي إن الحكومة ستعمل على تدارك الأمر ودعوة النقابات للجلوس لإنقاذ الحوار الاجتماعي، وفي حالة عكس ذلك أكدت الزومي إمكانية الزيادة من تصعيد الإضراب العام على غرار إضراب 41 دجنبر الذي خاضته نقابتها مع الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والتي دعتها هي الأخرى إلى الانضمام لخطوة التنسيق الرباعي ،وقالت''نحن لا نتصور اشتغالنا بدون الإخوة في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل إلى جانب باقي النقابات الوطنية الأكثر تمثيلية''.