تحل الذكرى الثامنة و العشرين للربيع الأمازيغي، في سياق وطني و إقليمي يتميز باستمرار الأنظمة العروبية الحاكمة في شمال إفريقيا بتجاهل المطالب الأمازيغية العادلة و المشروعة، و استمرار انتهاكها للحقوق الأساسية للشعب الأمازيغي، في ظل تشرذم الحركة الأمازيغية، و تشتت جهودها و نضالاتها، و غياب للعمل المشترك الفعال بين مختلف مكوناتها و هيئاتها.و بهذه المناسبة الأمازيغية، أصدرت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان البيان التالي:1- مطالبتنا الأنظمة الحاكمة بشمال إفريقيا بالاعتراف بأمازيغية الشمال الإفريقي، و الإقرار الرسمي باللغة الأمازيغية كلغة وطنية و رسمية في دساتيرها، و إدماج حقيقي و فوري لكافة مقومات الأمازيغية في الحياة العامة بدولها.2- مطالبتنا الدولة المغربية باحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، ووقف جميع الانتهاكات التي تطال الحقوق الأمازيغية؛ خصوصا الحق في الرأي و التعبير، و الحق في التنظيم و تأسيس الجمعيات (منع الترخيص لجمعية أطلس إينو من طرف باشوية أيت أورير...).3- مطالبتنا بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين الأمازيغ بالسجون المغربية ( الراشيدية، مكناس، بومالن دادس...)، و وقف جميع المتابعات و المحاكمات الصورية التي يتعرض لها مناضلو الحركة الأمازيغية بمختلف مناطق المغرب. 4- تنديدنا بالسلوك العنصري لأحد ضباط الشرطة القضائية بالدائرة السابعة للأمن الوطني بعمالة درب السلطان في حق السيدة فاضمة إحي؛ حيث رفض الاستماع إليها بدعوى حديثها باللغة الأمازيغية، و عدم إتقانها للغة العربية.5- تنديدنا بالهجمة الشرسة التي تتعرض لها الصحافة المستقلة بالمغرب، و اعتبارنا الحكم الصادر مؤخرا ضد جريدة المساء مسا سافرا بحرية الرأي و التعبير ببلادنا.6- إدانتنا للقمع و الضرب و الاعتداء الجسدي الذي تعرض له 3 مراسلين صحافيين ( الحسين أرجدال، محمد بوطعام، إبراهيم أكنفار)، و بعض الفعاليات الحقوقية و المدنية و السياسية، من طرف السلطات الأمنية بتيزنيت، خلال مشاركتهم في وقفة سلمية تضامنية مع جريدة المساء، نظمها نادي الصحافة بالمدينة. 7- تثميننا لقرار العفو الصادر في حق معتقلي فاتح ماي بالمغرب.8- ترحيبنا بحكم البراءة الصادر في حق السيدة رقية أبو عالي، و تهنئتنا لها، و لعائلتها، و لكل القوى الحية و الديمقراطية ببلادنا التي ساندتها و وقفت بجانبها في محنتها.المنسق العام: سعيد الزاوي