في أعنف اصطدام بين جماعة العدل والإحسان المحظورة،وأجهزة الأمن المغربية،تحولت ساحة مسجد"للا أمينة"وعدد من المناطق بالناظور،إلى معركة حقيقية بحسب المشاهد الدامية الخطيرة التي حدثت،حيث تم إيقاف المسيرة الإحتجاجية التي كان يزمع عناصر من جماعة العدل والإحسان تنظيمها ببعض شوارع الناظور،تظامنا مع أطفال غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي..فقد تحولت شوارع الناظور عشية يوم الأحد 09 مارس 2008 ،إلى حلبة حقيقية للصراع بين أجهزة الأمن وعناصرالعدل والإحسان الذين و مباشرة بعد خروجهم من مسجد الحاج مصطفى" للا أمينة "وشروعهم في ترديد شعارات مناوئة للعدوان الإسرائيلي على فلسطين،و كذا حمل لافتات تندد بتلك الجرائم..هاجمتهم مختلف أجهزة الأمن في أعنف تدخل ضد هذه الجماعة،حيث أسفر التدخل الأمني العنيف على اعتقال 18 قيادي على الأقل (حسب مصدر من العدل والإحسان رفض الكشف عن هويته) أحدهم نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي من أجل الإسعافات الأولية بينما نقل الآخرين كلهم إلى مخفر الشرطة بمقر الأمن الإقليمي للناظور.. ولم يكشف المصدر عن أسماء المعتقلين في حين أشار إلى إصابة العديد منهم بجروح على يد عناصر الأمن الذين استعملوا ضدهم العصي "الزرواطة" من أجل تفريقهم و قمع مسيرتهم..ولم يبد العشرات من عناصر الجماعة،رجالا و نساء،تخوفهم بينما كان يهم المئات من عناصرالشرطة والقوات المساعدة بضربهم مستعملين العصي و الهراوات من أجل تفريقهم. بينما تجمهر العشرات من المواطنين على جنبات أهم الشوارع ( خاصة شارع يوسف بن تاشفين و شارع الحسن الثاني..) من أجل متابعة أطوار فيلم حقيقي تم تجسيد أهم لقطاته الدموية العنيفة أمام أبصارهم جميعا،مستغربين لما يحدث أمامهم، وراح كل واحد منهم ينسج روايته الخاصة من أجل تفسير ما يحدث،إلى درجة اعتقد بعضهم أن ما يراه إنما مشهد لعملية إحباط محاولة إرهابيين على تفجير أنفسهم، فيما ظن آخرون أن مشاهد "المعركة" التي تدور رحاها أمامهم هي تجسيد حقيقي لذكرى أحداث انتفاضة الجوع سنة 1984 التي عرفت بقمع ساكنة المنطقة آنذاك بسبب تظاهرهم ضد الجوع و غلاء الأسعار..ومن أبرز ما وقع خلال أحداث (الأحد الأسود في حياة العدل والإحسان) بالناظور،التدخل الأمني العنيف ضد بعض الزملاء الصحفيين الذين كانوا يقومون بواجبهم في تغطية أطوار هاته الأحداث..حيث أغمي على الزميلة نبيلة هادفي مديرة نشرجريدة "العبور الصحفي" جراء وقوعها أرضا لما اعتدى عليها شرطي منكلا بها ببشاعة بعد أن حاول انتزاع آلة التصوير منها بينما هي تصده و ترفض تسليمها إياه،قبل أن يتدخل أحد أفراد القوات المساعدة من أجل الضرب المبرح في حق الزميلة غير أنه أخطأ الهدف لما أصاب إصابة خطيرة الزميل عبد السميع الورودي الصحفي بجريدة "أنوال اليوم"على مستوى يده اليسرى..وقد استنكر عدد من الصحفيين الذين كانوا بعين المكان حادث الإعتداء الشنيع الذي استهدف زملائهم ..وللإشارة،فقد أفادنا أحد الزملاء بالناظور،أن الزميلة نبيلة هادفي المعروفة بجرأة ملامستها لعدة ملفات خطيرة،كانت ومازالت محط مراقبة لصيقة وتحرش دائمين من طرف أمن الناظور بسبب نشرها لكثير من ملفات مافيات المخدرات بإقليم الناظور،والتي لاتقترب منها تحقيقات رجال الأمن بفضل ما أصبح معروفا داخل الإقليم من ..... و(الفاهم يفهم).