التحق خلال الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة حوالي مائة صحراوي بأرض الوطن قادمين من مخيمات تندوف بالجزائر, وذلك ضمن ثلاث مجموعات, تضم عددا من الأشخاص الذين شاركوا في مؤتمر اكجيجيمات المنعقد في دجنبر الماضي بضواحي تيفاريتي بالصحراء المغربية. وقد حل أفراد هذه المجموعات, مرفوقين بعشرين طفلا وطفلة, من أبناء عدد منهم, بمنطقة الكركرات الحدودية الواقعة على بعد380 كلم جنوبالداخلة. وذكرت مصادر صحراوية أن عائلات أخرى تستعد للعودة إلى المغرب خلال الأيام المقبلة. وأعرب عدد من هؤلاء العائدين, في تصريحات صحفية, عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن, وعن دعمهم لمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب. وأكدوا أن عودتهم إلى أرض الوطن تأتي في إطار تجديد البيعة للملك محمد السادس. وبعد أن وصفوا الأوضاع التي يعيشها سكان المخيمات بالقاسية والمزرية, أبرزوا أن غالبية سكان هذه المخيمات يتحينون الفرصة من أجل العودة إلى وطنهم الأم, مطالبين بفك الحصار عن المحتجزين من أهاليهم في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري لتمكينهم من الإلتحاق بذويهم وأهلهم. ودعوا في الوقت ذاته جميع الصحراويين المغاربة, أينما وجدوا, إلى الالتحاق بأرض الوطن من أجل العيش الكريم في ظل الوحدة والاستقرار. وكان مؤتمر اكجيجيمات قد أعلن عن انخراطه في المقترح المغربي المتعلق بالتفاوض لتخويل حكم ذاتي لمنطقة الصحراء. كما عبر المؤتمرون عن تأييدهم للمقاربة التي يتبعها رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية, برعاية وتوجيه ومباركة الملك محمد السادس. وكان المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية قد عقد يومي17 و18 دجنبر, الماضي دورته العادية الثانية بمدينة السمارة تحت شعار "الحكم الذاتي حل نهائي لتحقيق المصالحة والعودة الكريمة", والتي أكد خلالها السيد خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس أن المغرب بصدد وضع الترتيبات الضرورية للتعامل مع العودة الجماعية للمحتجزين المغاربة في تندوف واستقبالهم في أحسن الظروف. الراي