وصل 51 شخصا، أول أمس الأحد، إلى مدينة العيون، عائدين إلى أرض الوطن فرارا من القمع والحرمان بمخيمات تندوف. وبعودة أفراد هذه المجموعة، التي يوجد ضمنها 19 امرأة، و14 طفلا، تتراوح أعمارهم ما بين سنة و16 سنة، يصل عدد الأشخاص الذين فروا من جحيم مخيمات تندوف منذ 25 مارس الماضي، والتحقوا بمدينة العيون، إلى 554 شخصا، ضمنهم 107 امرأة، و74 طفلا. وأبرز الركيبي محمد فاضل (23 سنة)، في تصريح صحفي، أن انسداد آفاق المستقبل بمخيمات تندوف دفعته إلى الالتحاق بأرض الوطن، من أجل تحقيق طموحاته، داعيا باقي المحتجزين إلى الحدو حدوه، ووضع حد للحرمان الذي يعانونه بهذه المخيمات. وفي تصريح مماثل، عبر محمد يحظيه، أحد أفراد قبيلة أهل بريك الله، عن فرحته بعودة عدد من أبناء عمومته ضمن هذه المجموعة الى أرض الوطن ، معربا عن أمله في فك الحصار عن باقي المحتجزين، وتمكينهم من الالتحاق بوطنهم المغرب. وكانت التحقت، أخيرا، مجموعة تتكون من 58 صحراويا بأرض الوطن فارين من مخيمات تيندوف، عبر المركز الحدودي جنوب كركرات بجهة واد الذهب لكويرة. وعادت المجموعة الأولى من هؤلاء العائدين الجدد، والمكونة من 22 شخصا، يوم الثلاثاء المنصرم إلى الداخلة، فيما كان 36 آخرون ما يزالون بمركز كركرات من أجل استيفاء بعض الإجراءات الإدارية. وعاد إلى المملكة، خلال الأسابيع الأخيرة، مئات الأشخاص، غالبيتهم من الشباب، في إطار مجموعات تضم ما بين 15 إلى 40 شخصا، بعد أن تمكنوا من الفرار من مخيمات تيندوف، التي تراقبها ميليشيات بوليسايور. وأجمع هؤلاء العائدون على تذمر سكان المخيمات من ممارسات بوليساريو، التي "تخضع بشكل تام لتعليمات قادة الجزائر، الذين يستعملونهم من أجل معاكسة المغرب بخصوص وحدته الترابية". ويعارض هؤلاء العائدون، بالخصوص، استغلال قادة "البوليساريو" لمعاناة سكان المخيمات من أجل إطالة أمد مشكل الصحراء، والاغتناء من خلال تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين.