التحق، أخيرا، بأرض الوطن 54 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 19 و36 سنة، بعد ما تمكنوا من الفرار من جحيم مخيمات تندوف جنوبالجزائر.وبعودة هذه المجموعة، التي يوجد ضمن أفرادها ثلاث نساء وطفلان (سنتان وأربع سنوات)، يصل عدد الأشخاص، الذين فروا من مخيمات تندوف، منذ 25 مارس الماضي والتحقوا بمدينة العيون، إلى 487 شخصا، ضمنهم 84 امرأة و51 طفلا. وأوضح محمود ولد محمد ولد الكوري (32 سنة)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه عاد إلى أرض وطنه بعدما تأكد من زيف الأطروحة، التي يروج لها (البوليساريو)، مبرزا الأوضاع المزرية بمخيمات تندوف. وأكد أن المحتجزين بالمخيمات تحذوهم الرغبة في الالتحاق بأرض وطنهم لوضع حد لمعاناتهم، مشيرا إلى تلاعب قيادة (البوليساريو) بالمساعدات الدولية الموجهة لفائدة المحتجزين. وعبرت دغباجة بنت سيدي أحمد، 35 سنة، في تصريح مماثل، عن فرحتها بعودتها إلى أرض وطنها رفقة طفليها، البشير صالح، سنتان، ومحجوبة، أربع سنوات، ولم شملها بأفراد عائلتها. ومن جانبه، أبرز سلامو بهاها، 19 سنة، وهو من مواليد المخيمات، أنه التحق ببلده لبناء مستقبله، داعيا إخوانه بهذه المخيمات إلى الاقتداء به، هروبا من ظروف القهر والحرمان السائدة هناك.