كشفت صحيفة إيفننغ ستاندارد في طبعتها المسائية يوم الأربعاء أن شاباً مسلماً درس تقنية المعلومات في جامعة لندن تحول إلى العميل الأول لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت في المملكة المتحدة. وقالت الصحيفة إن يونس تسولي البالغ من العمر 23 عاماً وإبن دبلوماسي مغربي عمل في لندن "استخدم شقته في منطقة شبردز بوش غرب لندن لمساعدة المتطرفين الإسلاميين على شن حرب دعائية ضد الغرب واستخدم إسم (الإرهابي 007) /في إشارة إلى العميل السري لدى المخابرات البريطانية جيمس بوند/ للعمل مع قادة تنظيم القاعدة في العراق وابتدع طريقة لتحويل شرائط الفيديو المخيفة إلى شكل قابل للبث على شبكة الإنترنت". واضافت أن "من بين شرائط الفيديو التي بثها تسولي رسائل لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصوراً لإختطاف وقتل الرهائن الغربيين مثل الأميركي نيك بيرغ"، مشيرة إلى أن إعتقال تسولي قاد إلى توقيف عدد من "الإرهابيين الإسلاميين" حول العالم من بينهم 17 رجلاً في كندا وإثنين في الولاياتالمتحدة وإعتقال عدد من أعوانه في المملكة المتحدة. واشارت الصحيفة إلى أن السلطات القضائية قررت الشهر الماضي تمديد حكم السجن من 10 إلى 16 عاماً الذي اصدرته محكمة بريطانية العام الماضي بحق تسولي والذي كان جاء بصحبة والده الدبلوماسي المغربي إلى لندن عام 2001 ودرس لاحقاً تقنية المعلومات بجامعة لندن "من ثم اعتنق أفكار التطرف بعد مشاهدته صور حرب العراق التي بُثت على شبكة الإنترنت". وقالت إن "تسولي بدأ عام 2004 ببث صور التطرف ودعاية القاعدة على الإنترنت، وتردد بأن زعماء تنظيم القاعدة في العراق أُعجبوا بعمله وقرروا تجنيده وإستخدام خبراته لنشر دعايتهم وشرائط الفيديو التي يصدرونها أمام جمهور أوسع، ثم أدار في عام 2005 موقع (الإنصات) الذين استخدمه 4500 متطرف إسلامي للإتصال ببعضهم البعض وتقاسم المعلومات العملية حول طرق صنع المتفجرات والذهاب إلى العراق للقيام بعمليات إنتحارية". واشارت إيفننغ ستنادارد إلى أن الموقع توسع بشكل كبير لفت إنتباه أجهزة الإستخبارات البريطانية وقاد في النتيجة إلى إعتقال تسولي.