يتساءل سكان حي أنس عن أسباب عدم اكتمال بناء المسجد الكائن بهذا الحي، فمايزيد عن عقد من الزمن والمسجد يعيش حالة بين اكتمال بنائه وعدم اكتماله، وفي لقاء مع بعض السكان الذين أرجعوا سبب ذلك إلى كون " الطاشرون "مقاول البناء لم يتوصل بمستحقاته، بدليل أن أدوات البناء التي كان يستعملها ماتزال قابعة بسطح المسجد وبجنباته، فيما يرى آخرون أن السبب يعود إلى أحد المسؤولين عن المسجد الذي لايرغب في اكتماله بدعوى تخوفه من أن تضمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى باقي المساجد الأخرى، كما أن رأيا آخر يرجع السبب إلى تواجد مجموعة ضغط بهذا الحي تسعى إلى ترك الحال كما هو عليه، لتستفيد من مساهمات المحسنين تعود إلى جيوبهم..، وللإشارة فهذا المسجد يعرف إقبالا كبيرا من طرف المصلين والمصليات خاصة ليالي إحياء صلاة التراويح الرمضانية، حيث يقصده عدد كبير من الناس من أحياء أخرى بالمدينة، لما يتميز من قاعة واسعة للصلاة ، ناهيك عن موقف يستوعب عددا هاما من السيارات الزائرة، فهل من التفاتة حقيقية من طرف مسؤولي هذه المدينة، تجعله معلمة أخرى تنضاف إلى معالم أسفي يساهم في ذلك موقعه الاستراتيجي بالحي والمدينة.