توفي نهاية هذا الأسبوع بباريس ادريس البصري عن سن 69 سنة مع معاناته من مرض خبيث، حاملا معه أسرار حقبة بكاملها ، اليد اليمنى للملك الحسن الثاني، ووزير الداخلية لعقدين من الزمن، وبعد توليه العرش وفي أول خطوة يعفيه من مهامه الملك محمد الخامس ، في إشارة منه لطي صفحات سنوات الرصاص، التي كانت مرتبطة باسمه ومن عبقريته، إذ عرف عنه خلال هذه السنوات براعته في التقطيع الانتخابي وكولستها، ومتابعة المعارضين للنظام آنذاك والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. "سي دريس" هكذا كان يحلو لمن كان يدور في فلكه مناداته، ليعيش سنواته الأخيرة من حياته في منفاه المريح بباريس.ليوارى جثمانه في مرقده الأخير ربما في المغرب خلال الأيام القليلة القادمة، حيث الحملة الانتخابية على أشدها،في سخرية من القدر.