أعلن الجيش الامريكى أن أربعة جنود أمريكيين لقوا مصرعهم الخميس فى العراق من بينهم ثلاثة قتلوا عندما أصابت قنبلة مركبتهم على جانب طريق فى محافظة كركوك بشمال العراق، بينما قتل الجندى الرابع بالرصاص اثناء عمليات فى محافظة ديالى شمالى بغداد.وارتفعت حصيلة قتلى الجيش الأمريكى إلى 3518 جنديا منذ الغزو الذى قادته الولاياتالمتحدة للعراق فى مارس اذار عام 2003. ووفقا للتقديرات االعسكرية فان الشهر الماضى كان ثالث اسوأ شهر فى عدد قتلى الجنود الامريكيين حيث وصل مجمل القتلى الى 122 مع مقتل نحو ألفى مدنى عراقي.إلى ذلك اعلن مصدر فى الشرطة أن قوة مشتركة قتلت فجر الجمعة اثنين من عناصر ميليشيا المهدى واعتقلت ستة اخرين بينهم مسؤول مكتب الصدر فى بلدة الصويرةجنوب شرق بغداد.وقال مصدر أمنى إن قوة يقودها جنود أمريكيون داهمت فجر الجمعة مكتب الصدر فى بلدة الصويرة فحصل تبادل اطلاق نار اسفر عن مقتل اثنين من عناصر جيش المهدي".واضاف ان القوة اعتقلت مدير مكتب الصدر الشيخ حيدر الموسوى وخمسة اخرين من قادة جيش المهدى كانوا داخل المكتب".قتال عنيفوفى غضون ذلك توقع الرئيس الأمريكى جورج بوش تصاعد القتال فى العراق غداة التفجير الجديد الذى استهدف منارتى مرقد الإمامين بسامراء.وأضاف الرئيس بوش إن من السابق لأوانه الحكم على تأثير الحملة الأمنية المستمرة منذ أشهر فى بغداد ومحافظة الأنبار، وناشد العراقيين التحلى بالصبر، منبها فى الوقت ذاته إلى أن ما أسماها أعمال العنف سوف تستمر. وتوقع بوش نشوب قتال عنيف خلال الأسابيع المقبلة فى العراق ووقوع مزيد من الإصابات فى صفوف الأميركيين والعراقيين، على حد سواء.استهداف المساجدمن جانب آخر استنكر مجمع البحوث الاسلامية ما وقع ويقع فى العراق من تخريب لبيوت الله عز وجل ومن تدمير لمراقد الصالحين من عباده، فى إشارة إلى الجرائم المتواصلة بحق المساجد والحسينيات.وصباح الجمعة قال مصدر أمنى ان مسلحين مجهولين دمروا مسجد طلحة بن عبيد الله غربى محافظة البصرةجنوب بغداد.وقال المصدر إن "مسلحين مجهولين دمروا مسجد ومرقد الصحابى طلحة بن عبيد الله غربى مدينة البصرة عن طريق زرع عبوات ناسفة فجروها ..". وأوضح المصدر أن التفجير أسفر عن تدمير المبنى بالكامل وانهيار القبة المحيطة بمرقد عبيدالله، ولم تعرف الجهة التى نفذت هذا الهجوم. والصحابى طلحة بن عبيد الله بن عثمان التميمى أحد أصحاب نبى الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم وهو شخصية تاريخية هامة لها دورها التاريخى فى صدر الاسلام. وشيد المرقد والجامع حوله منذ سنوات من جانب وزارة الأوقاف العراقية ابان عهد الرئيس الراحل صدام حسين على مساحة 1000م، وتحيط بالضريح ردهات متصلة للزائرين والمرافق الأخرى وتعلو سقفها مآذن مرتفعة، وثلاث قباب متلاحمة تعلوها قبة أخرى أكبر منها. وتعرض هذا المرقد الذى يحضى باهتمام اهل السنة فى العراق عموما والبصرة بشكل خاص الى هجوم مسلح ادى الى احراق بعض اجزائه فى العام الماضى فى اعقاب تفجير قبتى الامامين على الهادى والحسن العسكرى فى مدينة سامراء.