شن الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في غزة هجوما شديد اللهجة على من وصفه ب " التيار الانقلابي "في حركة فتح .وأضاف برهوم " أن ما يحدث اليوم على أرض فلسطين من عدوان إسرائيلي وسياسي واقتصادي غير مسبوق ومن مناكفات داخلية ضد حركة حماس والمجلس التشريعي ما هو إلا جزء من الرغبة الجامحة لسحق هذا التيار الذي نال ثقة الجماهير عبر صناديق الاقتراع عقاباً له لرفضه الاعتراف بالعدو الصهيوني" .وأكد برهوم أن حماس لن تفقد البوصلة ولن تتراجع عن برامجها ولن تسمح ل "لانقلابيين" بتركيعها، مطالبا من وصفهم " بالعقلاء في الشعب " للانتباه وأن يكونوا عوناً للحق. من جانبه اعتبر نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس عباس خطاب حماس الليلة تصعيدا وتدخلا في شؤون حركة فتح يهدف إلى إحداث شرخ في وحدتها لتقسيمها وافتعال ولو لفظا تيارا في داخلها وتوجيه الاتهام للبعض وإظهار الاستعداد للحوار مع البعض الأخر .وأكد عمرو أن حركة فتح موحدة وثابتة على مواقفها السياسي والذي تعرفه حركة حماس جيدا وان هذا الموقف عبر عنه من خلال بيانات اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة.وأضاف قائلا" إن الإصرار على هذه التصنيفات المفتعلة هو نوع من الهروب من مواجهة الحقيقة , والحقيقة أن حكومة حماس فشلت في كل شيء وفي كل الأعمال التي انيطت بها ".وفي ذات السياق أكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح في قطاع غزة ماهر مقداد أن ما جاء في بيان حماس والذي تلاه فوزي برهوم خلال مؤتمره الصحافي يأتي تحت عنوان الدفاع بطريقة الهجوم مؤكدا أنه لم يسمع شيئا جديدا لأن ما قاله برهوم كلمات تدور في المكنة الإعلامية الحمساوية مشددا على أن برهوم وحماس ذكرت كل الأشياء مقلوبة وحرفت الحقيقة والواقع الذي يعرفه كل أبناء الشعب الفلسطيني وتناست مجموعات القتل والدمار التي تنتشر في قطاع غزة لرفع عصا القوة على أبناء شعبنا المقهور والمظلوم".وأوضح مقداد في تصريحات صحفية للعربية أن برهوم كرر كلمة الانقلابيين 15 مرة وفي نفس الوقت لا يدرك أن الانقلاب الحقيقي هو ما تمارسه حماس من خلال سفكها للدم الفلسطيني وتركيعها للمواطنين بعد أن مارست عليهم سياسية التجويع والإذلال مؤكدا أن مهرجان حركة فتح في ذكرى انطلاقتها أظهر أن حركة فتح هي الفصيل الأول للشعب الفلسطيني ".وقال جمال نزال أن كلمتي كل من أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم والقائد محمد دحلان أثلجتا صدور الفتحاويين الذين استفاقوا من صبر طويل على سياسة الإعدامات التي نفذتها فيالق القوة التنفيذية التابعة لحماس ضد قيادات من الأجهزة الأمنية وعائلات فلسطينية.وقال نزال أن أكثر ما تخشاه حماس في الرئيس محمود عباس، ومحمد دحلان هو المصداقية العالية التي يتمتعان بها في وسط الجمهور الفلسطيني الذي استمع في مهرجان انطلاقة فتح إلى كلمات رجال دولة لهم رؤية سياسية مصداقة لا يملكها المتعصبون المشعوذون الذين يمارسون الاغتيالات بحق شعبهم ويستهدفون أجهزته الأمنية التي قدمت اربعين بالمئة من شهداء الانتفاضة ودمرها الاحتلال بصورة شبه كاملة.و جددت حركة التحرير الوطني، "فتح"، اليوم، التزامها المطلق بحماية الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن يدها ممدودة للجميع للشراكة السياسية في إطار برنامج وطني قادر على إخراج شعبنا من دوامة الحصار الظالم، ووقف الفلتان الأمني المنظم وحالة الإرهاب المادي والمعنوي، التي تطغى على تفاصيل الحياة لكل مواطن فلسطيني سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو بعض الأطراف الأخرىالحركة في بيان لها أنها باقية ومتجددة، لأنها وجدت لتبقى وتنتصر، متقدمة بأصدق آيات الاحترام للقواعد الحركية والتنظيمية وأنصارها الذين كانوا، ولازالوا الرهان الرابح في كل المحطات التاريخية من نضالنا الوطني.ومن جانب أخر قال الناطق الإعلامي لمنظمة الشبيبة الفتحاوية في الضفة منير الجاغوب أننا نتابع التصريحات الصادرة عن قادة حركة حماس والتي ندعو للقتل وسفك الدماء وآخر هذه التصريحات التي صدرت اليوم صباحا ضد الأخ المناضل محمد دحلان وإننا نحذر هذه الفئة التي تأخذ تعليمتها من الخارج من اجل تصفية السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها مؤكدا أن مخططهم لن يمر وإننا مستعدون لحماية مشروعنا الوطني بدمنا وأجسادنا وأن لغة التحريض المتبعة في الشارع من قبل بعض المأجورين لن تمر بدون عقاب وأن لهرتقات السياسية والمراهقون السياسيون لا يوجد مكان لهم بيننا". وذكرت مصادر أمنية فلسطينية لمراسلنا بقطاع غزة أن مجموعة من كتائب شهداء الاقصي الجناح العسكري لحركة فتح تمكنت مساء اليوم من إلقاء القبض على نشطاء من حركة حماس أثناء قيامهم بزرع عبوات ناسفة في محيط ناشط بكتائب شهداء الاقصي راشد أبو عجينة شمال قطاع غزة .وأضافت المصادر أن منزل أبو راشد تعرض للقصف بقذائف الار بي جي قبل أسبوع .