حذرت الولاياتالمتحدة من مؤامرة ايرانية سورية لاسقاط الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة. فقد ادعت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس هذا الاسبوع بأن الامريكيين جمعوا أنباء تفيد بأن محافل خارجية تهدد باغتيال شخصيات في الحكومة اللبنانية، وكذا من معارضي سوريا في بيروت. وقال الناطق بلسان البيت الابيض طوني شو أمس بان لدى الامريكيين براهين آخذة بالتعزز بأن سوريا وايران تتطلعان، الى جانب حزب الله الى انهاء ولاية الحكومة اللبنانية. للسوريين مصلحة خاصة في ذلك، كون الحكومة الحالية ترغب في نقل قضية اغتيال رفيق الحريري الى محكمة دولية. وحذر شو من أن المحاولات للعمل ضد الحكومة اللبنانية من خلال مظاهرات مفبركة، تهديدات ملموسة تجاه زعماء لبنانيين وبالعنف - تشكل تهديدا واضحا على سيادة لبنان. وهكذا تكون واشنطن أكدت تقرير "معاريف" في ان محافل استخبارية تقدر بأن حياة رئيس الوزراء اللبناني السنيورة في خطر.هآرتس - من تسفي برئيل:هل سيُسقط نصر الله الحكومة اللبنانية؟../لم تكن هناك حاجة للبيان التحذيري الذي صدر اليوم عن البيت الابيض من اجل ادراك الازمة السياسية الخطيرة التي أصابت لبنان، ومنذ اسبوعين بصورة أكثر قوة أخذ حسن نصر الله يشحذ مطالبه من حكومة فؤاد السنيورة والتجمع المناهض لسوريا في الحكومة. المطلب الأساس موجه ضد أداء الحكومة في مجال الاعمار بعد الحرب.نصر الله يقول ان الحكومة لم تقم بما فيه الكفاية من اجل مساعدة المتضررين ولاعادة اعمار الدولة، وانها تتعامل بصورة غير نزيهة في صرف الاموال للمتضررين مجحفة بحق قطاعات قريبة من حزب الله. على خلفية هذا الادعاء يطالب نصر الله بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها تمثيل أكبر للتجمع الشيعي المكون من أمل وحزب الله (خمسة وزراء من 24). نصر الله يطالب بزيادة حصة الشيعة الى الثلث وادخال ممثلين عن ميشيل عون الذي يعتبر مؤيدا لسوريا وتحول في الآونة الأخيرة الى مقرب من حزب الله.مغزى هذا المطلب هو منح الكتلة الشيعية حق الفيتو على كل القرارات الهامة في الدولة ذلك لان الدستور يتطلب توفير اغلبية الثلثين لتمرير مثل هذه القرارات. السنيورة يعارض اقامة حكومة الوحدة الوطنية التي قد تعيد التأثير السوري للسياسة اللبنانية وتكبح استمرارية التحقيق في مقتل رفيق الحريري وفرض قيود على السياسة الاقتصادية والخارجية اللبنانيةالمصدر السياسي