قررت الحكومة السودانية الأحد طرد مبعوث الأممالمتحدة الخاص بالسودان يان برونك، وامهلته ثلاثة أيام لمغادرة البلاد. وكانت الحكومة قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أن برونك أصبح شخصا غير مرغوب فيه، وإتهمته بالتدخل السافر في شؤون السودان الداخلية. وأكدت الأممالمتحدة في بيان أن أمينَها العام كوفي عنان تلقى بالفعل رسالة حكومة الخرطوم التي طلبت منه فيها استدعاء مبعوثه الخاص إلى السودان. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة إن عنان يدرس الطلب السوداني، وقد استدعى برونك بالفعل للتشاور معه في نيويورك. وكانت الخرطوم قد إحتجت بشدة على تقرير نشره برونك وهو هولندي الجنسية على الانترنت قال فيه إن الجيش السوداني مُني بهزيمتين في دارفور مؤخرا. وقالت الحكومة إن نشر التقرير يتعارض مع المهمة الدولية التي يقوم بها برونك في السودان. وفي جُبا، عاصمة جنوب السودان، إنتقدت الحكومة هناك إبعاد برونك، وقالت إنه يضع الخرطوم في مواجهة أشد مع العالم بخصوص دارفور. كما قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إن قرار طرد برونك خطأ ترتكبه الحكومة السودانية. وقال ياسر عرمان، نائب الأمين العام للحركة وعضو المكتب السياسي إن القرار قد يزيد أزمة دارفور تعقيدا وقد طلبت الحكومة البريطانية من السودان التراجع عن قراره طرد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وحذرت من تدهور الموقف بشكل أكثر. إلا أن حكومة السودان قالت إن برونك يتدخل في شؤون البلاد الداخلية. وقال السماني الوسيلة، وزير الدولة للشؤون الخارجية إن حكومة الخرطوم طلبت من برونك مرارا التوقف عن ممارساته،