توصلت اسيف الكترونية من الحركة الاسلامية المغربية برسالة ننشرها كاملة بدون تعليق او حدف او تعديل وقد جاء فيها : - إن يوم الشهيد يوم لتأكيد العهد وتجديد التعهد بالوفاء (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) الإسراء34.إن شهداء الحركة الإسلامية المغربية نخبة صنعت تاريخ هذه الأمة، وليسوا نخبة معزولة عنها ،أو قتلى مذهب وضعي شيطاني، أو مرتزقة دفعوا للموت قسرا، تحت راية عمية، يلفها اللبس والغموض.إنهم طائفة زكية تضمخت بعطر الشهادة، واستظلت براية العقيدة، وسقت بدمها الطاهر دوحة مباركة هي دوحة الإسلام، بعد أن تشربت أفئدة رجالها قوله تعالى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) البقرة154، فواجهوا كل ضروب المروق والضلال والانحراف، وصمدوا في وجه الإلحاد الشيوعي والكفر الماركسي اللذين هاجما أمتنا ووطننا عقب خروج الاستعمار الفرنسي خاسئا مدحورا. في هذا اليوم ( الجمعة 25 شوال سنة 1378 هجرية) قامت عصابة شيوعية بقيادة المجرم المهدي بنبركة بتنفيذ ما عجزت سلطات الاحتلال الفرنسي عن القيام به، حيث اعترضت في تاحناوت بناحية مراكش طريق الشهيد العالم الفقيه عبد العزيز بن إدريس الحسني الأمازيغي وهو يقصد المسجد لإلقاء خطبة الجمعة وإمامة المصلين، فقتلته شر قتلة بعد أن شدخت رأسه بالحجارة والفؤوس. إن يوم استشهاد هذا الشيخ الجليل كان بداية حملة لعشرات التصفيات الجسدية التي نفذها المهدي بن بركة ضد ثلة من المخلصين والمجاهدين الرافضين للفكر الشيوعي والإلحاد الماركسي، والتبعية لمعسكر الاتحاد السوفييتي، ولذلك يعد يوم استشهاده منارة للشهداء الذين أتوا بعده على مدى الخمسين سنة من عمر الاستقلال.إننا إذ نحيي هذه الذكرى كل سنة فما ذلك إلا لتجديد العهد على مواصلة طريق الشهادة التي افتتحها الشهيد عبد العزيز بن إدريس.ننادي بهذه المناسبة كل ذوي النخوة الإسلامية، والغيرة والشهامة، من الشباب والشيوخ والإخوة والأخوات والتيارات الإسلامية والوطنية أن يحيوا هذه المناسبة بالدعاء للشهيد ورفاق دربه، وأن يستشعروا عظمة هؤلاء الرجال ليقتدوا بهم...في الذكرى المقبلة ليوم الشهيد ( 25 شوال القادم إن شاء الله تعالى) يتجلى وفاء الأوفياء لمسيرة الصدق مع الله والوفاء لأصفيائه وأوليائه... فهلموا إخوتنا الصادقين لإحيائها بالدعاء لهم واستحضار سيرهم ، وتمجيد مسيرتهم {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23.الحركة الإسلامية المغربيةمكتب الإرشاد العام .................................انتهى كلام الرسالة ...............................................................................