بتر القطار التجاري المتجه إلى معامل المركب الكيماوي السبت الماضي بآسفي رجلي طفل في التاسعة من عمره، نقل إثر ذلك للمستشفى من أجل العلاج، ويكاد يجمع من استجوبناهم بخصوص أسباب الحادث أن اسماعيل جاريفي كان يلعب معية مجموعة من زملائه قرب السكة الحديدية أمام قصر البحر الأثري بعيد وقت الإفطار من رمضان الجاري ، فباغته القطار مسببا له هذه العاهة التي سترافقه مدى حياته. وفي زيارة لموقع أسيف للطفل اسماعيل الذي يرقد معية والدته بجناح جراحة العظام بمستشفى محمد الخامس بآسفي، أكد الطبيب الاختصاصي الدكتور مصطفى القرصاوي أن جناحه استقبل الطفل في وضعية خطيرة لكونه نزف كثيرا، واستطاع طاقمه أن ينقده من موت محقق، فيما أشارت والدة الضحية لحالتها الاجتماعية، وكونها عاجزة عن تدبر التكاليف الطبية لابنها النزيل بجمعية كرم الخيرية رفقة أخويه الأربعة، الشيء الذي جعلها تتوجه من خلال الموقع للمحسنين لمساعدتها ماديا لاستكمال علاج ابنها وتوفير بعض حاجياته. وعلم موقع أسيف أن شكاية قدمت بالطفل المذكور لدى وكيل الملك بخصوص التعويض عن الأضرار، دون مراعاة الحالة النفسية للأبوين ووضعيتهما الاجتماعية المزرية، إذ سيتحملان أعباء هذا الطفل وتكاليف علاجه، الأمر الذي جعل أحد المهتمين بشأن حوادث السير بآسفي يدعو لإعادة النظر في قوانين متابعة ضحايا القطارات عوض تعويضهم.يشار أن السكة الحديدية التي تربط الميناء بالقطب الكيماوي تخترقها ممرات غير محروسة، تشكل خطرا حقيقيا على أرواح المواطنين الذين يقطعون السكة خاصة بالليل، لانعدام العلامات الضوئية وإشارات تنبيه الراجلين، خاصة بجنوب أسفي حيت تكون هذه الممرات السبيل الوحيد لعمال وعاملات معامل التصبير تجاه بيوتهم، كما أن التعجيل بإحداث الميناء المعدني قرب كيماويات المغرب سيريح المواطنين من السكة الحديدية وحصدها للأرواح.