من خلال اختلاطي بالآخرين واحتكاكي المباشر بهم في هذه الأيام ؛ اتضح لي وفي ما لايدع هناك مجالا للشك ؛ أن أخلاق وتصرفات الكثيرين من البشر ووحشيتهم في التعامل مع غيرهم من بني البشر قد فاقت في وحشيتها تصرفات وسلوكيات الوحوش التي تعيش في الغابات والأدغال . وذلك بسبب ما يقومون به من سلوكيات ،وبسبب ما يصدر عنهم من أفعال،وبسبب مايتصفون به من ظلم وتعسف وشدة وقسوة في المعاملة . الأمرالذي أكّد لي أن الحياة مع الذئاب غير البشرية قد أصبحت أكثر رحمة وأمناً وأماناً واطمئناناً من الحياة مع الذئاب البشرية للأسف الشديد !! ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. راجياً أن يكون مقالي هذا فرصة سانحة لي ؛أطالب من خلاله جميع البشر في كل مكان ؛ بضرورة الرجوع الى انسانيتنا الصحيحة ، وأطالب برحمة بعضنا بعضا، وأطالب بوضع مخافة الله أمام أعيننا .!!؟؟ وذلك لكي تستمر الحياة ،وحتى لاتنقلب حياتنا الى غابة يعتدي فيها القوي على الضعيف ، وحتى لا يتعالى فيها الطويل على القصير ،وحتى لا يأكل فيها السمين طعام النحيف ، وحتى لا يشفط فيها الغني الهواء عن الفقير. فالحياة ياأخوان هي ملك للجميع ، وليست هي لأناس دون الآخرين ، وبناءً عليه أقول : إنه من حق الفقراء والضعفاء من أن يعيشوا بسلام وأمان ؛من غير أن يتعرضوا لاعتداء على حقوقهم الطبيعية من قبل وحوش بشرية تفتقد الضمير والأخلاق. عبدالله شيخ الشباب