يعرف المركز الاستشفائي الإقليمي بسيدي قاسم منذ ما يزيد عن 3 أشهر تراجعات خطيرة على مستوى الخدمات الصحية والنظافة وكذا الوجبات المقدمة للمرضى والموظفين على السواء، مما خلف استياء عميقا في نفوس الجميع؛ موظفين ومرضى وزوار، حيث بات أشبه بمحمية للقطط والكلاب الضالة والفئران والحشرات بألوانها وأشكالها المختلفة.ولعل أهم ما أثار سخط الموظفين حالات التسمم التي ظهرت في صفوف بعضهم إثر تناولهم لإحدى الوجبات بمطبخ المستشفى واكتشافهم للصراصير تسبح في أمان وسلام بعد غض أبصارهم عن الحلزونات وشعر النسوة وبعض الحشرات الصغيرة في الأكل لمرات عديدة سابقة حتى أصبح المشهد أمرا عاديا لديهم.وقد قاطع موظفو المستشفى الوجبات المقدمة إحتجاجا على رداءتها أمام صمت الإدارة المطبق وتواطئها مع الشركة المكلفة بالتغذية – حسب بيان لهم توصلنا بنسخة منه- يحذرون فيه الإدارة من مغبة استمرارها في التجاهل واللامبالاة حيال هذا الملف الذي يطفو على السطح من حين لآخر دون القدرة على حله نهائيا. وقد أكد لنا ممثل الموظفين النقابي في اتصال به، أن ما وصل إليه المركز الإستشفائي من حالة لا تنذر بالخير مرده إلى سوء التدبير الإداري وعجز الإدارة عن الجلوس لحل عدد من المشاكل وعلى رأسها مشكل المطبخ الذي تورم وكثر الكلام حوله، وطالب الإدارة بجعل المسؤولية عن المطبخ لذوي الاختصاص وتطبيق الشروط والتعهدات المسطرة في دفتر التحملات وكذا الانكباب على نظافة ردهات مختلف مصالح المستشفى، وأعلن المسؤول النقابي عن بدء برنامج نضالي غير مسبوق في حال عدم الإنكباب الجدي في حل معضلة الوجبات المتعفنة التي تقدمها مؤسسة مفروض أنها صحية، وهدد بالتصعيد وتدخل كافة الجهات المعنية للحد من هذه المهزلة.ويذكر أن إدارة المستشفى اجتمعت بالفرقاء الاجتماعيين وبممثلة الشركة المكلفة بالتغذية دون التوصل إلى أية نتائج إيجابية ملموسة، الشيء الذي وصف بالعجز، وهو ما ينبئ بمسلسل نضالي ساخن وشيك في بحر الأيام القليلة المقبلة.ويتساءل المواطن عن سقف الحماية المتوفرة له وعن مدى ضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة له، في ظل الرداءة المقدمة لموظف المستشفى !!!